المئات يحتجون على "صمت" روسيا إزاء "انتهاكات" تركيا في سوريا

المئات يحتجون على "صمت" روسيا إزاء "انتهاكات" تركيا في سوريا
2020-11-25T12:16:36+00:00

شفق نيوز/ خرج مئات الأشخاص من أبناء بلدة عين عيسى شمالي سوريا في تظاهرة يوم الاربعاء احتجاجا على ما وصفوه بـ"الصمت" الروسي إزاء "انتهاكات" تركيا والفصائل الموالية لها.

وانطلقت التظاهرة عقب توقف اشتباكات عنيفة على مدى اليومين الماضيين بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة رافقها قصف كثيف للمدفعية التركية المتمركزة إلى الشمال في مدينة كري سبي (تل أبيض).

وقال محمد الوليد أحد المشاركين في التظاهرة لمراسل وكالة شفق نيوز، إنهم خرجوا ليعبروا عن غضبهم حيال القصف اليومي على البلدة الآهلة بالسكان وسقوط مدنيين وأطفال في ظل "الصمت" الروسي وقوات الحكومة السورية المتواجدة في البلدة وعلى خطوط التماس.

وانتشرت قوات الحكومة السورية على طول خط التماس بعد اتفاق بين روسيا وتركيا قبل أكثر من عام، والذي نص على انسحاب قوات "قسد" من الحدود بعمق 30 كم وانتشار قوات الحكومة السورية كحرس حدود بالاضافة الى بناء مراكز وقواعد روسية في المنطقة وتسيير دوريات مشتركة مع الجانب التركي.

وأبرم هذا الاتفاق بعد اجتياح الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لأنقرة المنطقة الحدودية شمال شرقي سوريا والسيطرة على شريط حدودي ممتد على 120 كلم بين مدينتي كري سبي (تل أبيض) وسري كانيي (رأس العين).

وقالت فاطمة محمد (50 عاماً)، وهي إحدى المشاركة في التظاهرة، لوكالة شفق نيوز، "على روسيا أن تختار، إما القيام بدورها في حماية المدنيين أو مغادرة البلدة".

وأضافت أن "روسيا تقول إنها موجودة لحماية المدنيين، بينما تقصف تركيا منازلنا أمام أعينهم دون أن يحركوا ساكناً". 

وبلدة عين عيسى مركز ناحية تابعة إداريا لمنطقة تل أبيض في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا.

وتعتبر البلدة منطقة استراتيجية من مناطق الادارة الذاتية لموقعها على مفترق الطرقات التي تربط مناطق سيطرة الادارة الذاتية ببعضها، وهي بمثابة عاصمة الإدارة الذاتية الكوردية رغم انتقال السلطات المحلية إلى الرقة بعد سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية لها على مدينة تل أبيض واقترابها من البلدة لمسافة كيلومترين اثنين قبل نحو عام.

كما كانت البلدة مركزا رئيسيا لقوات التحالف الدولي، قبل أن ينسحب الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس دونالد ترامب قبل نحو عام. 

وتشهد أطراف البلدة الشمالية صدامات متقطعة بين قوات "قسد" التي يقودها الكورد من جهة والفصائل السورية المدعومة من أنقرة والجيش التركي من جهة ثانية.

وكانت الاشتباكات الأخيرة عنيفة واستمرت على مدى يومين.

وقالت مصادر أمنية لوكالة شفق نيوز، إن قوات "قسد" سمحت للجيش التركي وفصائلها السورية بسحب جثث قتلاهم من خطوط الجبهة، بناء على وساطة روسية.

وأكدت تلك المصادر أن "عدد الجثث بلغت 18 جثة".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon