أزمات سنجار لا تنتهي.. ثلثا سكانها نازحون و99% لم يتم تعويضهم

أزمات سنجار لا تنتهي.. ثلثا سكانها نازحون و99% لم يتم تعويضهم
2022-05-18T14:38:49+00:00

شفق نيوز/ كشفت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، عدم عودة ثلثي سكان سنجار الى منازلهم مع تجدد الاشتباكات في القضاء متنوع القوميات، وفيما بيّنت أن 99 % من سكانها لم يتم تعويضهم عن ممتلكاتهم المتضررة، أكد المجلس النرويجي للاجئين ونازحون صعوبة العودة دون تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي.

وقال موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز إن "بعد 5 سنوات من العملية العسكرية، لطرد تنظيم (داعش)، ما يزال ثلثا سكان سنجار، أي أكثر من 193 ألف أيزيدي وعربي وكوردي، نازحين عن ديارهم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة".

وأضاف الموقع أن "اشتباكات اندلعت في المنطقة مجدداً، وهو ما أجبر اكثر من 10260 شخصا على مغادرة منازلهم، وهي كانت المرة الثانية أو الثالثة التي يضطرون الى القيام بذلك".

ونقل التقرير عن مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق جيمس مون قوله إن "عائلات من سنجار لا زالت في حالة نزوح، والآلاف لا زالوا يعيشون في المخيمات، ونحن نحتاج إلى حلول دائمة حتى تتمكن العائلات العراقية مجدداً من بدء حياتها والتخطيط لمستقبل أكثر أمنا".

وأضاف مون أن "سكان سنجار وبعد سنوات من المأساة وانعدام الامن، يريدون العودة الى منازلهم واعادة اعمار حياتهم، الا ان ذلك ليس ممكناً من دون تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي وتحسن فرص الحصول على حقوق السكن والممتلكات".

وتابع التقرير أن "المجلس النرويجي للاجئين قام باجراء مسح شمل نحو 1500 نازح وعائد، من أجل أن يحدد كيف تتخذ القرارات بما يتعلق بالعودة الى سنجار، حيث قال 64 % ان بيوتهم متضررة كثيراً، بينما أعرب 32 % عن قلقهم ازاء الوضع الامني في سنجار الذي يمنعهم من العودة الى مناطقهم".

وبحسب المسح نفسه، فإن "70 % ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون أن قلة المساكن وزيادة كلفة الايجار هي الاسباب الرئيسية للصراع الاجتماعي بين من عادوا بالفعل الى سنجار، كما أظهر المسح أيضا انه برغم هذه الوقائع، فان نسبة هائلة تبلغ 99 % من الذين تقدموا بطلبات من اجل تحصيل تعويضات من الحكومة، لم يتلقوا اي تمويل لتعويض ممتلكاتهم المتضررة".

وذكر التقرير أن "من العقبات التي تعترض عودة النازحين إلى سنجار بالإضافة الى التصعيد المستمر بين الجماعات المسلحة، ضعف امكانيات نيل حقوق السكن والارض والممتلكات، وهو ما يخلق توترات اجتماعية في المنطقة، بالاضافة الى العمليات الشائعة لاطلاق النار والاعتقالات وقطع الطرقات".

كما نقل التقرير رواية للسيدة نوفا، وهي جدة ايزيدية من سنجار، حول الاحداث الأخيرة التي فرضت عليها مغادرة منزلها بحثا عن الامان في مخيم في مدينة دهوك، وقالت "سمعنا اطلاق النار وقذائف الهاون والقنابل، في كل مكان، وحاولنا تهدئة الاطفال، لكننا كنا خائفين اكثر منهم، وكنا نبكي عندما هربنا ولم نتمكن من جلب اي شيء معنا باستثناء بطاقات الهوية"، مبينة انه "لن يكون بمقدورها العودة الى سنجار ما لم تصبح امنة ومحمية".

ودعا المجلس النرويجي للاجئين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان إلى "منح الاولوية لاعادة تأهيل البنى التحتية وإعادة العمل بتقديم الخدمات بما يوفر بشكل آمن السكن والاراضي والممتلكات، كما دعا المجلس النرويجي الجهات المانحة إلى دعم العائلات في إيجاد حلول طويلة ومستدامة من اجل حياة مستقبلية في سنجار، من خلال الاستثمار في تسهيل حقوق السكن والاراضي والممتلكات".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon