"الفرات الأوسط" يوحد تركيا وإيران ضد أمريكا.. قراءة إسرائيلية لمستقبل "قسد"

"الفرات الأوسط" يوحد تركيا وإيران ضد أمريكا.. قراءة إسرائيلية لمستقبل "قسد"
2023-09-28T19:10:01+00:00

شفق نيوز / سلط تقرير إسرائيلي، الضوء على قضية مناطق شرق الفرات، أو ما سمته بـ"الفرات الأوسط، ولفتت إلى أن الأمر الذي يوحد تركيا وإيران هو معارضتهما للدور الأمريكي في سوريا، الداعم لقوات "قسد" الكوردية.

وجاء في تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن ، "الجماعات الموالية لتركيا والجماعات الموالية لإيران، تفضل رؤية العشائر تقاتل قوات (قسد) لتقلص النفوذ الأمريكي في سوريا".

وشهدت مناطق شرق الفرات، خلال الأيام الماضية، هجمات شنها مقاتلو العشائر مدعومين من تركيا وإيران، ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، ما وتسبب ذلك بتصاعد التوترات على الحدود الشمالية الغربية للعراق.

وفي هذا الصدد، وصف التقرير الوضع بأنه "تطور معقد"، مضيفاً ان في الظاهر، الايرانيون يدعمون النظام السوري، بينما لدى النظام وإيران وكلاء لهم في منطقة غرب نهر الفرات في سوريا، في حين أن أنقرة في الوقت نفسه، تدعم فلول المتمردين السوريين، وهي جماعات سلحتها واستخدمتها للقتال ضد قوات (قسد)".

واعتبر أن "ما يوحد تركيا وإيران هو معارضتهما للدور الأمريكي في سوريا، وهو ما يعني أنه في ظل الغضب العشائري من سلطة قوات قسد في مناطق شرق الفرات، فإن عدداً من هذه المجموعات يسعى إلى تأجيج هذا الصراع"، مشيرا إلى أن "هذه الجماعات متواجدة في دير الزور، وفي المناطق التي تحتلها أنقرة بالقرب من مدينة منبج".

وأوضح التقرير، أن "الشعائر انتزعت السيطرة على قرى (ذيبان والطيانة والراغب)، وهو ما يشكل تطوراً مهماً، لأن منطقة نهر الفرات الأوسط، تعتبر استراتيجية ومهمة للغاية".

ونبه التقرير الإسرائيلي، إلى أن "العشائر السورية في هذه المنطقة، سعت تاريخياً إلى الحصول على درجة من الاستقلال في إدارة شؤونها الخاصة، كما أنها في الثمانينيات، شعر البعض منهم بأنهم مرتبطين بشكل أكبر بالعراق ونظام صدام حسين، أكثر من ارتباطهم بنظام الحكم في دمشق".

وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق، كان هذا الوادي بمثابة ممر للمقاتلين والأسلحة المهربة إلى العراق لدعم التمرد، لكن فيما بعد العام 2013، دخل تنظيم داعش إلى المنطقة وارتكب مذابح ضد بعض العشائر وقام بتجنيد آخرين، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

وعند إلحاق الهزيمة بداعش على أحد ضفتي نهر الفرات، سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على الجانب الغربي من النهر، كما يشير التقرير، إلى أن إيران تستخدم المنطقة من أجل نقل الأسلحة عبر الوادي من العراق لمساعدة حزب الله في لبنان".

أما تركيا، التي دعمت القوى العربية السنية في سوريا مؤخراً، فتسعى إلى نشر نفوذها بين العشائر، والقيام بدور في المنطقة ايضا، وهو ما يخلق وضعا صعبا أمام "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في المنطقة، وفقا للتقرير الإسرائيلي.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon