"السيول قادمة".. استعدادات عراقية لحالة جوية تشتد على 4 محافظات وتستمر لأيام

شفق نيوز/ من المتوقع أن تبدأ حالة جوية ممطرة نهاية الأسبوع المقبل بعد 6 إلى 7 أيام في العراق، فيما ستكون تأثيراتها الأعلى على مناطق شرق البلاد وخصوصاً المناطق الحدودية، وكذلك سوف تتعرض مناطق غرب إيران للكميات الأعلى من الأمطار في هذه الحالة الجوية، بحسب الراصد الجوي، صادق عطية.

ويوضح عطية خلال حديثه لوكالة شفق نيوز: "أما باقي المدن فهناك فرص للأمطار ما بين خفيفة إلى معتدلة مصحوبة بالبرق والرعد، وربما لن تشمل الأمطار بعض المناطق حسب تأثيرات الحالة الجوية التي من المتوقع أن تستغرق فترة تأثيرها 3 أيام، وقد تكون هناك بعض التغييرات في أماكن التأثير والغزارة".

المحافظات الأربع

لكن الثابت لحد الآن، وفق الراصد الجوي، "هي الأقسام الشرقية من البلاد وتحديداً (ميسان، وواسط، وديالى، والسليمانية) فهذه قد تتلقى أعلى كمية أمطار في الحالة الجوية المتوقعة".

وعن موجة البرودة، يبين عطية، أن "درجات الحرارة بدأت بالارتفاع تدريجياً اعتباراً من اليوم الخميس، وهناك ارتفاع آخر في درجات الحرارة يوم غد الجمعة، لتنتهي موجة البرد السبت المقبل، وتعود درجات الحرارة إلى معدلاتها العامة، معتدلة تقريباً خلال ساعات النهار في وسط وجنوب البلاد وباردة خلال النهار في شمال وغرب البلاد إلى شديدة البرودة في الليل، وباردة في وسط وجنوب البلاد".

وكان قسم التنبؤ في الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية، توقع في بيان أمس الأربعاء، "تعرض مناطق شرق العراق وغرب إيران لهطول أمطار متميزة خلال نهاية الأسبوع المقبل ولا يستعبد السيول على المناطق الحدودية، نتيجة لاندفاع منخفض جوي في الطبقات العليا وتكدس رطوب مدارية على الحدود الشرقية للبلاد".

تمرير السيول الفيضانية

وعن إجراءات الحكومات المحلية للتصدي لهذه السيول المتوقعة في مناطقها، يقول قائممقام قضاء بدرة بمحافظة واسط، جعفر ملا محمد، إن "الحكومة المحلية عند بداية كل موسم شتوي تقوم بعدة إجراءات منها تحجيم الأنهر الفرعية التي تدخل إلى المدينة والقرى".

ويوضح محمد خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "نهر (كلال بدرة) يتسع لألفي متر مكعب من السيول التي عادة ما تأتي من الجارة إيران نحو قضاء بدرة، ويتم تمرير هذه الموجات والسيول الفيضانية عبر نهر (الكلال) وصولاً إلى هور (الشويجة)، وكذلك عن طريق الأنهر الفرعية الخارجة من نهر (الكلال) باتجاه المدينة أو القرى عن طريق تحجيمها، فهي فيها بوابات ونواظم للسيطرة على كمية المياه التي تدخل الأنهر الفرعية ويتم تمريرها بشكل سلس عبر نهر (الكلال) وصولاً إلى هور (الشويجة)".

ويؤكد، أنه "منذ بداية الموسم الشتوي الحالي تم تحجيم الأنهر الفرعية وكذلك منع الرعي داخل حوض (الكلال) تحسباً لورود موجات فيضانية، لذلك لا توجد مشكلة في السيول المتوقعة، بل نأمل ورود سيول فيضانية من أجل سقي الأراضي الزراعية، خاصة وأن كمية الأمطار في هذا الموسم كانت شحيحة".

من جهته، يقول المراقب من محافظة واسط، رشيد البديري، إن "هناك مهارب للسيول في المحافظة وهي مهارب (كلال بدرة) و(الجباب) باتجاه دجلة، لذلك لا توجد خطورة على مناطقنا، لكن ربما تجتاح السيول بعض مناطق الرعي، وسيتم تحذيرهم مسبقاً وأيضاً تحذير الساكنين على ضفاف دجلة عند ورود أخبار أو بيانات من وزارة الموارد المائية بحصول ارتفاع في منسوب نهر دجلة".

ويتوقع البديري خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "يكون منسوب نهر دجلة عالياً على اعتبار أن السنة الحالية هي ثلجية بامتياز خصوصاً في شمال العراق، ومنذ مدة طويلة لم تحصل موجة برد وثلج عاليين، لذلك قد تحصل سيولاً وتأتي إلى نهر دجلة، أما السيول القادمة من إيران، من (بدرة) و(جصان) و(زرباطية)، فهي لا تشكل خطورة على المدن، لوجود مهارب كبيرة للمياه، كما هناك منخفض (الشويجة) وهو حالياً فارغ وبإمكانه استيعاب كل الكميات القادمة إليه".

ميسان مستعدة

أما استعدادات محافظة ميسان للسيول المتوقعة، فقد أوضح مدير ناحية المشرح في محافظة ميسان، منير عبد الرزاق، أن "السيول التي تأتي من إيران تمر عن طريق نهري (الدويريج) و(الطيب) إلى هور (السناف) الذي يصب في هور (الحويزة)، وأن هور (السناف)، قادر على استيعاب كل السيول القادمة من إيران، لذلك لا توجد مشكلة في هذه الموجة الفيضانية المتوقعة".

ويضيف عبد الرزاق خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، "لكن إذا كانت السيول أكثر من المتوقع فقد تلحق الضرر في المناطق الجبلية والوديان، لكن هذه المناطق حالياً نائية وليس فيها رعاة، كما هناك سدة وقائية وهذه تم إجراء صيانة لها في الأعوام السابقة، لذلك الناحية آمنة من السيول".