نيجيرفان بارزاني: نعيش وضعاً مشابهاً لما قبل 2003 ومقبلون على أهم انتخابات
شفق نيوز- اربيل
قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم
الأربعاء، إن العراق يمرّ اليوم بظروف مشابهة لما كان يعيشه الإقليم قبل عام 2003،
فيما بين أن الانتخابات المقبلة، هي الأهم وبوابة لمرحلة جديدة.
وأوضح بارزاني في جلسة حوار خلال ملتقى الشرق
الأوسط (ميري) المنعقد في أربيل، أن "إقليم كوردستان قبل عام 2003 كان يعيش
وضعاً قريباً مما يمر به العراق اليوم، وربما لم نكن نواجه الأزمة الاقتصادية
الحالية بهذا الشكل".
وأضاف، أن "الأمريكيين أقنعونا حينها بأن
عراقاً جديداً سيُبنى على أسس الديمقراطية والفيدرالية، ونحن ككورد، وخصوصاً
القيادة الكوردية، والمرحوم جلال طالباني، والرئيس مسعود بارزاني، بذلنا كل ما في
وسعنا من أجل بناء هذا العراق الجديد".
وأكد، أن "أملنا كان أن يتأسس عراقٌ ينهي
المعاناة التي عاشها الشعب الكوردي على مدى العقود السابقة".
وفيما يخص الانتخابات، بين بارزاني، ان "الانتخابات
المقبلة هي أهم الانتخابات سيتم إجراؤها في العراق بعد 2005، وأرى بأن المكونات
في بغداد أيضا يدركون جيدا هذه المسألة بأنه يجب أن يتم حل المشاكل للحفاظ على
الاستقرار الاجتماعي السياسي".
ولفت إلى انه "عندما نتحدث عن الانتخابات،
فإننا نتذكر أن عام 2005 كان محطة قريبة ومهمة في تاريخ العراق، إذ جرى خلالها
تبنّي النظام الديمقراطي، والنظام الديمقراطي لا يعني فقط إجراء الانتخابات كل
أربع سنوات، بل هو مسألة أعمق من ذلك بكثير".
وأوضح "فعلى سبيل المثال، عندما نرى حيدر
العبادي، الذي كان في السابق رئيسًا للوزراء، يأتي اليوم إلى أربيل ويتعامل كشخص
عادي بين الناس، فإن هذا بحد ذاته أمر إيجابي وكبير يستحق التقدير، لكن علينا أن
نسأل: هل يكفي هذا وحده؟ الجواب: لا، لا يكفي"، مضيفا "فالديمقراطية
ليست هدية يمكن تقديمها لدولة ما، بل هي ثقافة وممارسة ومسؤولية جماعية تنشأ من
داخل المجتمع وتترسخ بمرور الزمن".
واستطرد "أرى أن الخطأ الذي ارتُكب بعد
عام 2003 هو أن البعض ظنّ أن الديمقراطية يمكن أن تُمنَح كهدية، بينما هي في
الحقيقة تُبنى وتُمارس من خلال المؤسسات والثقة والعدالة".
وأشار إلى أنه "إذا سُئلنا: هل يواجه
إقليم كوردستان مشكلات؟ نعم، لديه مشكلات بلا شك، لكننا نرى أيضًا أن الوقت قد حان
للتعامل مع هذه القضايا بروح التعاون والتفاهم مع بغداد من أجل مستقبلٍ أفضل
للجميع".