عبر "عملية سرية".. الكشف عن تفاصيل الإطاحة بشبكة تهريب السلاح لداعش بين النجف والانبار
شفق نيوز- بغداد
كشف مصدر أمني مطلع، يوم الجمعة، عن التوصل للمتورطين بتهريب السلاح إلى تنظيم داعش، عبر عملية أمنية "سرية" جرت بين محافظتي النجف والأنبار.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز ان "لجنة تضم ممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية والاستخبارية تابعت المعلومات التي أفادت بوجود عمليات تهريب للسلاح بين محافظتي النجف والأنبار وقد تم التوصل للمتورطين المسؤولين عن تجارة السلاح وتهريبه إلى عصابات إرهابية وقد تم إحالة المتورطين للجهات المعنية لمقاضاتهم".
واردف المصدر أن "الإجراءات تمت بسرية عالية ما أسهم بنجاح مهمتها، وقد وجهت بتعزيز الجهد الأمني والاستخباري وزيادة التحشيد الأمني في نقاط التفتيش التي تربط النجف بالأنبار وبعض النقاط التي تقع على أطراف النجف، لإفشال محاولات بعض المغرضين لخلق حالة من التوتر".
وبين أن "الخطة المعدة لذلك تم تنفيذها وتحققت الأهداف المرجوة من خلال الدفع بثلاثة ألوية من الحشد الشعبي بالإضافة إلى لواءين من قوات الحدود في النجف والموصل والحدود المتاخمة لسوريا (الحسكة والرقة) لضبط الأمن ومنع محاولات اختراق المناطق الحدودية، ولاسيما بعد موجة السيول وسقوط أجزاء من الجدار الكونكريتي العازل بين العراق وسوريا".
من جهته أكد الخبير الأمني عدنان الكناني، لوكالة شفق نيوز، أن "أي قوة مسنودة ومدعومة عشائريا أو سياسيا تقوم أو قامت بأعمال تهدد أمن العراق يجب أن تحاسب وأن تؤخذ بنظر الاعتبار والتعامل معها بشكل جدي ومهني".
وتابع الكناني: "بحسب معلوماتي تم اكتشاف موضوع أمني مقلق في النجف والجهات المعنية تحركت بجدية ومهنية وحذر شديد لإنهاء الخطر وقد تم السيطرة، ومن المؤكد أنه قد تم تشخيص المتورطين وحتما سينالون عقابهم".
وكانت وثيقة صادرة عن مكتب "المعاون الجهادي" التابع لسرايا السلام (الجناح العسكري للتيار الصدري)، وموجهة إلى زعيم التيار مقتدى الصدر، قد كشفت عن وجود شبكة لتهريب الأسلحة والمواد اللوجستية إلى تنظيم داعش، عبر طرق برية تربط محافظتي النجف والديوانية بمحافظة الأنبار.
وأشارت الوثيقة التي حملت تاريخ اليوم، السبت 6 كانون الأول/ديسمبر الحالي، إلى معلومات استخبارية تفيد بتورط أشخاص من سكنة محافظة النجف يتخذون من منطقة "الحيدرية" سكناً لهم، في عمليات بيع وتهريب الأسلحة.
وبحسب الوثيقة، فإن المهربين يستخدمون "الساتر الزراعي وتجارة المواشي والأعلاف والمواد الغذائية والمنتجات النفطية" كغطاء للتمويه، حيث يتم نقل هذه المواد والسلاح والمخدرات من داخل المحافظة إلى مناطق تواجد التنظيم وبالعكس.
وحدد "المعاون الجهادي" في الوثيقة المسار الدقيق الذي يسلكه المهربون قادماً من محافظة الأنبار (وادي حوران – شعب البويض – الغرة) وصولاً إلى مناطق بين "مظلوم وشبجة"، وانتهاءً بـ "الشنافية" في الديوانية، مشيراً إلى إحداثيات عسكرية دقيقة لهذه النقاط.
كما حذرت الوثيقة من وجود خمس ثغرات أمنية محتملة لدخول المهربين إلى محافظة النجف، وهي: (مدخل مقلع التحرير في الحيدرية، مدخل محطة الكهرباء، مدخل ديوك، مدخل مظلوم، ومدخل الشنافية).