رغم ارتفاع أسعاره.. الذهب يتصدر قائمة هدايا العراقيين في رأس السنة
شفق نيوز- بغداد
رغم ارتفاع أسعاره، ما يزال الذهب يتصدر قائمة الخيارات كهدية مميزة في مختلف المناسبات، ومع أعياد رأس السنة الميلادية تنتعش محال الصاغة في عموم البلاد، حيث تشهد إقبالاً واسعاً لشراء قطع ذهبية كهدايا.
وفي هذا الصدد يقول أحمد العكيلي، وهو صاحب محال لتجارة المجوهرات إنه "رغم ارتفاع أسعار الذهب إلا أنه يعد الخيار الأول كهدية مميزة يقدمها الرجل لزوجته أو حبيبته، وبحسب الوضع المادي للزبون إذ يرمز الذهب للمحبة والمودة، ويُحفظ كذكرى تدوم طويلاً، مما يجعله مثالياً للمناسبات العائلية وبالتالي تجد اغلب المتبضعين في مثل تلك المناسبات هم رجال".
وأضاف أن "التهافت على شراء المصوغات الذهبية كتذكار للمودة وللمناسبة يعد حالة صحية تسعد جميع الأطراف (الصائغ، الزبون أو المشتري، المستفيد من الهدية)".
من جهتها ترى المعلمة منى (30 عاماً) إن "أكثر ما يدخل السرور على قلب المرأة هو الهدايا سواء كانت من الأهل أو الزوج أو الحبيب فما بالك اذا كانت ذهباً، وهذا لا يتأتى للجميع على اعتبار أن أسعار الذهب في تصاعد ولا يمكن للجميع شراء قطع ذهبية بأسعار باهظة ولكن تبقى أجمل وأفضل الهدايا باعتبارها زينة راقية وخزينة حاضرة يمكن تحويلها إلى أموال في كل وقت".
أما سلمان النصيراوي، وهو صاحب محلات لبيع وشراء المصوغات في إحدى الأسواق الشعبية، يقول لوكالة شفق نيوز، إن "الإقبال على شراء المصوغات في تزايد رغم ارتفاع أسعارها، على اعتبار أن البعض يرى في الذهب الادخار الآمن".
وتابع: "لكن في الأيام الأخيرة زاد الإقبال أكثر ليس لاكتنازه وإنما لشراء مصوغات بسيطة كهدايا بعيد رأس السنة لا تتجاوز قيمتها 200 إلى 300 ألف دينار عراقي، وهذه الحالة بدأت تتسع في السنوات الأخيرة إذ لم يكن في السابق هذا التقليد موجود في الأوساط المجتمعية العراقية".
ويرى مراقبون أن تصدر الذهب لقوائم خيارات الهدايا الخاصة، يعكس تأثر الذائقة المجتمعية في حراك البوصلة الاقتصادية حتى في اختيار أبسط الهدايا شرط أن تكون من المعدن الأصفر اللامع.