علاقة الكرد بآل الحكيم

 علاقة الكرد بآل الحكيم

صلاح مندلاوي

2021-02-21T17:03:40+00:00

نلتقي كتنظيمين سياسيين ومنذ خمسين عاما بعلاقات وطيدة عبرت المصفاة ولم يفنيه الزمان ولقد بدأت بصورة واضحة حين انعقد مؤتمر العلماء المسلمين سنة 1964 إذ أن المؤتمر كان قد لقى شبه تجريم على البيشمركة باعتبارهم خارجين على طاعة أولي الأمر وهو عبد السلام محمد عارف كمؤمن مؤتمن.

طبعآ لم يحضر المؤتمر السيد الجليل محسن الحكيم ولكن المؤتمرين عرضوا نتائج مؤتمرهم كبناء المدارس الدينية وارسال طلبة للتخصص في الدراسات العليا الدينية.

قال السيد الحكيم انها اشياء جيدة وجيدة جدا فنشرت الصحف الحكومية ان السيد الحكيم ايد مقررات المؤتمر جملة وتفصيلآ لكنها صارت تحتم أن يفهم شيعة العراق والا فأن السيد الحكيم صار المرجع الديني الاعلى للشيعة فأرسل ابنه محمد مهدي الحكيم الى لندن ليقول نسبت الصحف العراقية لوالدي تأييد الحكومة العراقية على قتل البيشمركة والكرد فلقد ميزها السيد الحكيم بأن تأييد المقررات المؤتمر الإسلامي كان عن فتح المدارس الدينية وليس بهدر دم البيشمركة ذلك ان البيشمركة اسلام لايجوز قتلهم تحت اية ذريعة حكومتي القوميين لعبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف ثم حكومة البعث زمن البعثيين يتابعونه الى ان اغتال السيد محمد مهدي الحكيم في السودان بالرغم من مشاركة للبكر في تشيع جنازة الحكيم جعلت البيشمركة يتذكرون فضل للسيد الجليل محسن الحكيم الى ان واتتهم الفرصة 1993 استلموا حكم الاقليم فشيدوا مسجدا محترما وفاء لذكراه واحترامآ لتضحيات عائلة الحكيم التي قتل منها محمد مهدي الحكيم ومحمد باقر الحكيم ونفي الباقين الى ايران على اعتبار انهم ليسوا عراقيو الجنسية.

اذن فقد تعمقت العلاقة بين قيادة الاتحاد الوطني واتباع السيد الحكيم منذ نصف قرن استنادا لوقائع الاحداث ازدهرت بعد 2003 ولحد الان تقام الجلسات المهيبة لعزاءات الحسين لا بل وامتد الى أربيل وكوي ولكركوك وستظل تلك الرفاقية بين التنظيميين التي بني على الدم وستمضي مع الايام فسلامآ على الجد الكبير محسن الحكيم وسلام على مام جلال .

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon