انا كوردي.. قصة شعب هويته ضائعة وحقوقه مسلوبة خلال مئة سنة

انا كوردي.. قصة شعب هويته ضائعة وحقوقه مسلوبة خلال مئة سنة

د. نايف كوردستاني

2021-11-21T14:40:08+00:00

كان هذا جواب دولة رئيس وزراء إقليم كوردستان (مسرور بارزاني) عن سؤال الصحفي البريطاني ( مارتن تشولوف) مراسل صحيفة الغارديان البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، في يوم الثلاثاء ( 16 تشرين الثاني 2021) ضمن فعاليات منتدى الأمن والسلام في الشرق الأوسط المقامة في الجامعة الأمريكية بمحافظة دهوك .

جملة ( أنا كوردي ) اختزل تأريخ شعب كوردستان وهويته وحقوقه المسلوبة من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة على كرسي السلطة ابتداءً من الحقبة الملكية حتى حقبة الميليشيات الولائية .

ربما يرى بعض القُرَّاء بأن سؤال الصحفي البريطاني لرئيس الوزراء (مسرور بارزاني) هو ساذج نوعًا ما عندما سُئل بصفتك رئيس لوزراء إقليم كوردستان هل أنت كوردي أو عراقي ؟

فكان جواب رئيس الوزراء الكوردستاني مسرور بارزاني من دون تردد : ( أنا كوردي) .

وربما يرى جمهور آخر بأن هذا السؤال ذكي من قبل الصحفي البريطاني لكونه يعلم جيدًا بأن تأسيس المملكة العراقية الحديثة في سنة (1921م) لم يكن الكورد جزءًا من العراق ،وظلت ولاية الموصل خارج حدود المملكة العراقية الجديدة ،وظلت تدار من قبل المندوب السامي البريطاني هنري دوبس.

ولم يكن للعراق أي وجود بحدوده السياسية قبل اكتمال رسم خارطته وكل كل ولاية من الولايات الثلاث ( بغداد والبصرة والموصل ) كانت تحت نفوذ دول، فالعراق كيان مصطنع من قبل وزير المستعمرات البريطاني (وينستون تشرشل ) من خلال مؤتمر عقد بالقاهرة في سنة (1920م)!

وألحقت ولاية الموصل بالعراق في سنة (1925م) بعد صدور قرار مجلس عصبة الأمم وهنا اكتمل شكل الخارطة السياسية للعراق وكان الغرض من إلحاق ولاية الموصل بالعراق لتحقيق نوع من التوازن المذهبي ؛لأن أغلب سكان ولاية الموصل هم من المذهب السني ،وإيجاد حل لمشكلة الآشوريين الذين طردوا من الدولة العثمانية، وسكنوا في ولاية الموصل ولهذا كانت ترى بريطانيا عدم وضعهم تحت السيطرة الدولة التركية !

واشترطت بريطانيا على العراق بوضع ولاية الموصل تحت سيطرة العراق شرط منح الامتيازات للشركات البريطانية لاسيما بعد علمهم بأن ولاية الموصل منطقة غنية بالنفط!

فوجود النفط في ولاية الموصل إحدى العوامل الاقتصادية المهمة التي جعلت الجميع أن يطمع في الولاية .

استمر الحكم الملكي في العراق لمدة (37) سنة من (1921م) إلى (1958م) وهم ثلاثة ملوك

( فيصل الأول حكم 12 سنة ثم الملك غازي 6 سنوات ثم الملك فيصل الثاني 19 سنة )

ففي الحقبة الملكية قُمعت انتفاضات الشعب الكوردي ، وحاربوا تطلعات شعب كوردستان ، واشتركوا في اتفاقات إقليمية مع الدول الإقليمية منها

ميثاق سعد آباد في سنة (1937م) ،والاتفاقية التركية العراقية في سنة (1946م) ، ثم حلف بغداد في سنة (1955م) !

وعندما تنصلت الحكومة الملكية إبان الوصي (عبدالإله بن علي) عن وعودها بخصوص حقوق الشعب الكوردي قاد ( البارزاني الخالد ) حركته المسلحة ضد الحكومة الملكية من سنة (1943م) إلى سنة (1945م) وحقق انتصارات كبيرة على جيش السلطة، وأجرت الحكومة العراقية مفاوضات مع البارزاني الخالد وطَالبَ البارزاني بتشكيل ولاية كوردية تضم كركوك والسليمانية وأربيل وأقضية الموصل الكوردية منها دهوك وزاخو وشنگال وشيخان وقضائي خانقين ومندلي من محافظة ديالى وأن يكون طابع الولاية مستقلًا ذاتيًا من الناحية الاقتصادية والثقافية وتكون اللغة الكوردية رسمية في الولاية الكوردية كذلك تعيين وكيل وزير كوردي في جميع الوزارات فضلًا عن تعيين وزير كوردي يكون مسؤولًا عن ولاية كوردستان وقد وافقت الحكومة العراقية على تلك المطالب إلا أنها لم تنفذ تلك المطالب بل بادرت بتحريض العشائر الكوردية ضد (البارزاني الخالد) للقضاء عليه وإنهاء حركته المسلحة وقادت الحكومة العراقية حملة ضد (البارزاني الخالد) ودخل الجيش العراقي إلى منطقة بارزان في سنة (1945م) !

ثم انتهت تلك الحقبة السيئة من الحكم الملكي وكان الكورد يتطلعون إلى المشاركة في الدولة العراقية مقابل الإقرار والاعتراف بحقوق الشعب الكوردي إلا أن ذلك لم يحدث وبدأت حقبة جديدة في تاريخ العراق بعد سقوط النظام الملكي وهي النظام الجمهوري من سنة (1958م) بعد الانقلاب الذي قاده (عبدالكريم قاسم) ضد النظام الملكي وتأييد الكورد لتلك الثورة ودعمها إلا أن الثورة قد انحرفت عن مسارها وتحوّل حكم (عبدالكريم قاسم) إلى حكم دكتاتوري، وبدأت العلاقات تتوتر مع الكورد و(البارزاني الخالد) شيئًا فشيئًا من خلال مطاردته لقادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وشنَّ حملة لاعتقال أعضائه وإغلاق جريدة (خبات) الرسمية للحزب وقاد حملة عسكرية على كوردستان في سنة (1961م) وعلى إثرها انطلقت ثورة (11) أيلول التحررية من قبل الثُّوار الكورد ضد نظام (عبدالكريم قاسم) .

وكان (عبدالكريم قاسم) مدفوعًا من قبل القوميين العرب الذين حثوه أن يأخذ موقفًا معاديًا من ( البارزاني الخالد) والحزب الديمقراطي الكوردستاني، فضلًا عن دور العشائر الكوردية الموالية (لعبدالكريم قاسم) وتحرضهم ضد ( البارزاني الخالد) ، ومن ثَمَّ لم يكن ( عبدالكريم قاسم) يتقبّل أن يكون هناك زعيم آخر ينافسه في العراق وحاول بشتى الطرق تصفية خصومه .

حكم ( عبدالكريم قاسم) العراق لمدة (5) سنوات من سنة (1958م) إلى سنة (1963م)، ومواقفه كانت سلبية مع الشعب الكوردي على الرغم من تأييد الكورد مع الحزب الشيوعي في انقلابه على الحكم الملكي .

وقد صدر في (27 تموز 1958) دستور مؤقت للجمهورية العراق ونصت المادة الثالثة منه " يقوم الكيان العراقي على أساس من التعاون بين المواطنين كافة باحترام حقوقهم وصيانة حرياتهم ويعتبر العرب والأكراد شركاء في هذا الوطن ويقر هذا الدستور حقوقهم القومية ضمن وحدة العراق".

وهذا أول دستور يعترف بوجود الشعب الكوردي على مستوى الدول الموجودة فيها الكورد فالحقبة الملكية خلال (37) سنة من حكمهم لم يعترفوا بالوجود الكوردي في العراق !

وفي المادة الثانية من الدستور العراقي في الباب الأول منه ( العراق جزء من الأمة العربية )،وقد اعترض الحزب الديمقراطي الكوردستاني على هذه المادة الدستورية التي جعلت العراق كله من الأمة العربية وكانت هذه الدعوة صريحة بصهر القومية الكوردية في كوردستان الجنوبية ضمن البوتقة القومية العربية .

وفي يوم (8 شباط 1963م) أطاح البعثيون (بعبدالكريم قاسم) وبدأت مرحلة جديدة في تأريخ العراق وألغي الدستور العراقي وأصبح (عبدالسلام عارف) رئيسًا لجمهورية العراق ولم يذكر الكورد في الدستور المؤقت في ( 4 نيسان 1963م)ولا توجد أية إشارة لحقوقهم القومية !

وكان هذا الأمر تراجعًا سياسيًا عن الاعتراف بالشعب الكوردي وحقوقه ضمن جمهورية العراق !

وحكم (عبدالسلام عارف) لمدة (3) سنوات ولم يعترف بالوجود الكوردي في العراق نتيجة لتوجهه البعثي من جهة والقومي من جهة أخرى، وإن كان هناك من يرى بأنه ليس بعثيًا !

وفي يوم (14 نيسان 1966م) توفي (عبدالسلام عارف) إثر سقوط طائرته وحتى الآن سبب وفاته غامض !

ثم تولى رئاسة العراق (عبدالرحمن عارف) شقيق (عبدالسلام ) وحاول التوصّل إلى اتفاق مع ثوار الكورد ومحاولة إيقاف إطلاق النار بين الطرفين إلا أنه لم ينجح في ذلك وقاد الجيش العراقي حملة عسكرية على كوردستان في سنة (1966م) ،وقد تكبد الجيش العراقي هزيمة كبيرة في معركة (هندرين) وتدمير لواء المشاة الرابع من الجيش العراقي.

وبعد هزيمتهم على يد الثوار الكورد دخلوا في مفاوضات مع قادة الثورة من أجل الاعتراف بحقوق الكورد إلا أنهم لم يستطيعوا أن ينفذوا تلك الحقوق .

وحكم (عبدالرحمن عارف) لمدة سنتين من سنة (1966م) إلى سنة (1968م) ،ولم يقدم شيئًا فعليًا للشعب الكوردي وضمان حقوقه في العراق.

ثم قاد حزب البعث انقلابًا عسكريًا ضد حكم (عبدالرحمن عارف) في( 17 تموز 1968م) ، وأصبح (أحمد حسن البكر) رئيسًا للجمهورية، وأقر بوجود الشعب الكوردي في الدستور المؤقت في سنة (1968م) بالمادة (21) من الدستور.

على الرغم من اعتراف البعثيين بالوجود الكوردي وجعل اللغة الكوردية لغة رسمية في العراق إلا أنهم كانوا يحاولون كسب الوقت لإعادة تأهيل نفسه من جديد وذلك من خلال اتفاقية (11 آذار 1970م) بين حكومة البعث وثوار الكورد ولم تطبق تلك الاتفاقية على أرض الواقع؛ولهذا قام (صدام حسين) بالاتفاق مع شاه إيران (محمد رضا بهلوي) بمبادرة الرئيس الجزائري (هواري بو مدين) بعقد اتفاقية الجزائر السيئة الصيت بين الجانبين العراقي والإيراني من أجل القضاء على الحركة الكوردية وتنازل (صدام حسين )لصالح شاه إيران عن مئات القرى الحدودية ونصف شط العرب لصالح شاه إيران .

سأذكر على عجالة بعض جرائم صدام وحكومة البعث :

- في سنة (1970م) محاولة اغتيال (إدريس بارزاني) بتخطيط من قبل صدام وجحوش الكورد.

- في (29 أيلول 1971م) جرت محاولة اغتيال (البارزاني الخالد) على يد مجموعة من علماء الدين وكان (صدام حسين) و(ناظم گزار) المخططين لهذه المحاولة الجبانة.

- اغتيال (38) شخصية من عائلة ( البارزاني الخالد) .

- في (8 كانون الثاني 1979م) محاولة اغتيال الرئيس (مسعود بارزاني) في العاصمة النمساوية (ڤيينا).

- في سنة (1983م) دُفن البارزانيون وهم أحياء في مقابر جماعية،وقد بلغ عدد البارزانيين الذين أبادهم ( صدام حسين) ونظامه الشوفيني بالمراحل الثلاث (8000) بارزاني مدني ومن ضمنهم (315) طفلًا !

- في سنة (1988م) أقدم (صدام حسين) على جريمة يندى لها جيبن الإنسانية من خلال حملة الأنفال على (8) مراحل وراح ضحية تلك الإبادة الجماعية بحق الشعب الكوردي (182000) ألف مواطن كوردي مدني.

- في (16 آذار 1988م) استخدم السلاح الكيمياوي من قبل نظام البعث ضد مدينة حلبچـة ، وراح ضحية تلك الإبادة الجماعية أكثر من (5000) كوردي مدني .

- الإبادة الجماعية بحق الكورد الفيليين وتغييب أكثر من (12000) كوردي فيلي وتجريدهم من الجنسية العراقية ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة ونفيهم إلى إيران.

- تدمير (4500) قرية كوردية كاملة منذ استلام البعثيين الحكم !

- عمليات التهجير القسري بحق الشعب الكوردي من مناطقهم إلى مناطق عربية .

- تعريب المناطق الكوردية وجلب العشائر العربية إلى المناطق الكوردية.

- الاستيلاء على الأراضي الكوردية وتوزيعها على العرب الوافدين إلى كركوك ومنحهم مبالغ مالية كمساعدة لهم !

- تعريب الأسماء الكوردية ومنعها وتغيير أسماء المناطق الكوردية بأسماء عربية وإسلامية !

- سياسة تصحيح القومية وذلك بجعل العشائر الكوردية من أصول عربية !

فضلًا عن جرائم حزب البعث المستمرة بحق الشعب الكوردي خلال (35) سنة من سياسة دموية !

اُستدل الستار على حكم البعثيين من سنة (1968م) إلى سنة (2003م) إلا أن أيتامهم لا يزالون يبكون على تلك الحقبة الدموية !

وتريد مني أن أقول لك أنا عراقي !

وبعد سقوط النظام البعثي الدموي عاد الكورد بعد سنة (2003م) من أجل بناء دولة العراق الديمقراطية الاتحادية الفيدرالية وطي صفحة الماضي بسلبياتها لمستقبل آمن وأفضل لجميع المكونات العراقية لكن العقلية التي تسلّمت مقاليد الحكم في العراق لا تختلف عن عقلية البعث ولم يأخذوا العبرة من تلك الهفوات في المنعطفات التأريخية في التعامل مع ملف القضية الكوردية.

بدءًا من إياد علاوي (2004-2005م) ، وإبراهيم الجعفري (2005-2006م)، ونوري المالكي (2006-2014م)، وحيدر العبادي (2014 -2018م) ، وعادل عبدالمهدي (2018-2019م) ،ومصطفى الكاظمي (2019م) حتى الآن .

فمن سنة (2006م) ،وتشكيل أول حكومة منتخبة من قبل الشعب ولاسيما في حقبة (نوري المالكي) الذي لم يجهز قوات الپـيشمرگـة بالأسلحة ولم يصرف لهم رواتبهم وفي حقبته عُرقلت المادة (140) من الدستور العراقي بخصوص المناطق المستقطعة من كوردستان ، وحاول شراء طائرات(F16 )لضرب إقليم كوردستان إلا أن فخامة المرجع الرئيس (مسعود بارزاني) اعترض على تلك الصفقة وأفشل مخططه.

ثم في (10 حزيران 2014م) سلّم (نوري المالكي) المحافظات السنية والمناطق المستقطعة من كوردستان على طبق من ذهب لتنظيم داعش الإرهابي، وهروب الجيش العراقي أمامهم الذي كان مسلحًا بأحدث الأسلحة الأمريكية .

ثم جاء (حيدر العبادي) ، والذي قلّص ميزانية إقليم كوردستان من (17%) إلى (12,67%) في سنة (2017م) بعد قرار استفتاء الاستقلال ، علمًا أنه لم تصل من تلك الميزانية سوى (6% ) فقط !

ثم أدخل الجيش العراقي والميليشيات الولائية والحرس الثوري الإيراني على المناطق المستقطعة من كوردستان في (16 تشرين الأول 2017م)!

وبسبب تلك الخيانة هاجر أكثر من (400) ألف كوردي من كركوك خوفًا من سلطة الميليشيات الولائية،ومحافظ كركوك راكان الجبوري يمارس عمليات تهجير الكورد وتوطين العرب في المناطق الكوردية وتعريب المناطق الكوردية أمام الحكومة العراقية ولم تحرك الحكومة ساكنًا !

ثم جاء (عادل عبدالمهدي) ، ولم يستطع حل مشكلة المادة (140) ودوره كان ضعيفًا في حقبته !

ومن ثم جاء (مصطفى الكاظمي) بعد انتفاضة تشرين ضد حكومة ( عادل عبدالمهدي ) ،وعقدت حكومة (الكاظمي) اتفاقية شنگـال الأمنية بين أربيل وبغداد في (9 تشرين الأول 2020م) بطرد الميليشيات وحزب العمال الكوردستاني من شنگـال إلا أن هذه الاتفاقية لاتزال حبرًا على الورق بسبب وجود مسلحي حزب العمال الكوردستاني في شنگـال المحتلة.

و استهداف إقليم كوردستان بين الحين والآخر بالطائرات المسيّرة أو إطلاق صواريخ كاتيوشا من المناطق الكوردستانية المحتلة من قبل الميليشيات الولائية .

وهذا استعراض تأريخي في تعامل الحكومات العراقية مع ملف القضية الكوردية من الملكية إلى حكومات الإسلام السياسي لمدة 100 سنة !

بعد تأريخ أسود في التعامل مع الكورد و تطلب مني أن أقول لك بأنني عراقي وأتجرد من قوميتي ؟!

هناك تحسّس من جملة (أنا كوردي) لدى أغلب الشعب العراقي والطبقة السياسية وكأنَّ هذه الجملة في مخيال العربي بأن الكوردي شخصية انفصالية !

وجواب السيد مسرور بارزاني (أنا كوردي) فسّره الناقمون والحاقدون على الكورد بأن حكومة إقليم كوردستان تأخذ حصتها من الموازنة ولا تعترف بالعراق !

حصتي مثبتة بالدستور العراقي وهذا من حقوقي الدستورية ،وليس منّةً من الحكومة الاتحادية فحبذا عدم اختلاط الحابل بالنابل فأنا كوردي هوية شعب ضائع و(100) سنة من المحاربة حتى الآن، ولم نقم مجالس العزاء على شهدائنا الذين استشهدوا على يد نظام البعث الدموي والأم تنتظر ولدها والخطيبة تنتظر خطيبها ولم تنزع خاتمها !

و(100)سنة والحكومات العراقية لم تعتذر من الشعب الكوردي على جرائمها ضد الإنسانية بحق الكورد وإلى هذه اللحظة لم تعوض عوائل الشهداء من كوردستان وتريد مني أن أتخلى عن هويتي القومية وتأريخ شعبي .

وتجدر الإشارة إلى أن مصطلح العراق كان يطلق على البصرة والكوفة وفي بعض الأحيان استعمال (العراقيان) دلالة على البصرة والكوفة وتأسست البصرة في (14 هـــــ ) في خلافة (عمر بن الخطاب ).

وتأسست مدينة الكوفة في سنة (17هـــــ ) في خلافة (عمر بن الخطاب) !

وكانت الألقاب تطلق على العلماء والأدباء والفقهاء واللغويين ويلقبونهم (بالبصري والكوفي والبغدادي والموصلي والكوردي) !

العراق كيان أسسه وزير المستعمرات البريطاني (وينستون تشرشل) فالكوردي عندما يطالب بحقوقه يصبح انفصاليًا متمردًا وتصبح حدود سايكس بيكو مُقدَّسة ولا يجوز المساس بها !

هل عقلتَ جواب دولة الرئيس (مسرور بارزاني) لماذا قال من دون تردد (أنا كوردي ) ؟!

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon