"المرقدُ العالي" لعبد الستار نور علي

"المرقدُ العالي" لعبد الستار نور علي
2021-08-26T12:25:38+00:00

كتب الشاعر الكوردي الفيلي المعروف عبد الستار نور علي، قصيدة خاصة تحت عنوان "المرقدُ العالي".

أُطلقُ الليلَ سحاباً..ماطراً..بين آلاءِ عيونكْ.

أشربُ النبعَ سخيناً،فأنا الباردُ،قد حمّلني الشوقُ مرايا،تعكسُ الوجهَ..

على ذاكَ الترابْ، حيث مزّقتُ فؤادي.. بين عينيها،..وتلك القافلةْ.

أقفلتْ أوراقيَ الحُمرُ

شبابيكَ شبابي ،واستعاضَتْ

بشبابيكِ الرمادْ.

مرَّتِ العنقاءُ

فوق الدارِ، قالتْ:يا ابنَ بابِ الشيخِ،يا ريحِ الدرابينِ/ البيوتِ الآيلةْ..للنزوحْ،قُمْ منَ النومِ، استفقْ،فسنينُ العمرِ مرَّتْ..في الزوايا،

والخبايا الحالمةْ..دونَ صوتْ.

قمْ منَ النومِ العوافي، واصرخِ اليومَ،

فما صرخةُ مظلومٍ سوى سيفٍ منَ الصوتِ،

فقمْ!

يا ابنَ بابِ الشيخِ،شيخُ المرقدِ العالي

(نصيرُ الفقراء)ها يناديكَ، يحيّيكَ على الصبرِ الجميلْ.

كنتَ طفلاً

مرحاً نابضاً راكضاً..

بينَ الميادينِ الرحابْ،سابحاً..في فضاءِ المرقدِ العالي،يناديكَ حمامُ الدوحِ من فوق المنائر، ويصفِّقْ بجناحين منَ النورِ،وفيضٍ منْ حبورْ.

قمرٌ...

في كبدِ الليلِ واسرابُ نجومْ،همْ حواليكَ، فقُمْ.رقدةُ الحرفِ سؤالٌ يتردَّدْ..في زوايا المرقدِ العالي،تعالْ..بيننا،

حلِّقْ،ستلقى الكوكبَ الدُريَّ..

دوَّاراً معكْ،والنجومْ..ساهراتٍ

في ثنايا مضجعكْ،

قمْ،

وطِرْ،مثلما العنقاءُ طارتْ..من رمادِ الخصبِ، فاخضرَّتْ حقولُ الروحِ ما بينَ رياحِ الشرقِ،والغربُ طواكْ..في جناحين منَ النارِ،ولكنَّ الجسدْ..ظلَّ في خصبِ ترابٍ..

لا ينامْ....

سيرة:

ولد عبد الستار نور علي في بغداد عام 1942

تخرج من كلية الآداب/ جامعة بغداد 1964

عمل مدرسـاً للغة العربية في اعداديات الحلة وبغداد لمدة خمسة وعشرين عاماً حيث أحيل على التقاعد.

هاجر وعائلته من بلده أواخر أيام عام 1991 الى بلغاريا ثم الى السـويد حيث اسـتقروا.

يكتب في مختلف الصحف والمجلات العراقية والعربية منذ سـنة 1964 وحتى اليوم، وعلى مختلف المواقع الإلكترونية العراقية والعربية في الوقت الحاضر.

نشـر مقالات وقصائد في الصحف السـويدية وبلغتها ، كما شـارك في اليوم الثقافي الشـرقي الذي أقامتها وتقيمه سـنوياً بلدية المدينة السـويدية أسـكلسـتونا ،حيث يقيم ، شارك بأمسـية شـعرية خاصة في مكتبة المدينة.

أنتجت محطة التلفزيون في محافظته قبل ثلاثة أعوام فيلماً تسـجيلياً عنه وعن شـعره وكتاباته وحياته ، وقد ألقى خلاله قصيدة من قصائده باللغة السـويدية (الرحيل).

أصدر في السـويد وبدعم من مركز أنشـطة الكومبيوتر حيث كان يعمل قبل تقاعده:

( على أثير الجليد) مجموعة شـعرية باللغتين العربية والسـويدية ، فقد قام بنفسـه بترجمتها.

(في جوف الليل) مجموعة شـعرية

(باب الشـيخ) مقالات ونصوص

(شـعراء سـويديون) دراسـات ونصوص

(جلجامش) مسـرحية شـعرية للشـاعر السـويدي أبه لينده ، ترجمة

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon