وقفة احتجاجية في نينوى.. أطباء بلا مباشرة منذ أكثر من عام
شفق نيوز- نينوى
نظم العشرات من خريجي كلية الطب في الجامعات نينوى، يوم الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة بتعيينهم اسوة باقرانهم بعد مرور أكثر من عام على تخرجهم.
وقال أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العشرات من خريجي كليات الطب دفعة 2024 في مدينة الموصل، إن "الأطباء يقفون في جميع محافظات العراق للمطالبة بتسريع إجراءات تعيينهم، بعد أن مضى على تخرجهم أكثر من 14 شهراً دون مباشَرة".
وأضاف في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن “موعد التخرج كان في شهر تموز 2024، واليوم نستقبل شهر تشرين الأول من عام 2025 بلا تعيين، في وقت ينص قانون التدرج الطبي النافذ سابقاً على أن الخريج يباشر مهامه قبل مرور ثلاثة أشهر من تاريخ التخرج".
وأوضح أن “المدة طالت بلا مبررات واضحة، رغم الوعود المتكررة بتخصيص درجات وتوفير تمويل، لكن لم يُحدد حتى الآن موعد مباشرَتنا، وهو ما انعكس سلباً على مستقبل الأطباء الخريجين”، مشيراً إلى أن “هذا التعطيل أثر أيضاً على دفعة 2023 التي تنتظر المباشرة بالإقامة الدورية، ودفعه 2022 التي تنتظر توزيعها على الإقامة الدائمة”.
وختم بالقول، إن “الأطباء باتوا أمام مستقبل مجهول، وسط مطالبات جدية للحكومة ووزارة الصحة بإنهاء هذا الملف وإطلاق التعيينات في أسرع وقت”.
وكانت نقابة الأطباء في العراق قد حذرت، في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2024، من أن هذه المهنة باتت أمام "عجز كبير" جراء زيادة أعداد قبول طلبة السادس الاعدادي بهذا القسم من الكليات والجامعات الطبية ليفوق عدد الخريجين منه الحاجة الفعلية للبلاد.
وعموما تشهد الكليات الطبية في العراق إقبالا واسعا من قبل خريجي الصف السادس الاعدادي الفرع العلمي لضمان التعيين المركزي فيها على الملاك الدائم للدولة، وهذا ما ألمح إليه في عدة مناسبات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات القبول في تلك الكليات إلا أن الأسر العراقية تقوم ببذل الكثير من الجهد ومن الأموال والوقت من أجل إلحاق ابنائها في دورات المعاهد التعليمية الاهلية والدروس الخصوصية والمدارس غير الحكومية في سبيل تحقيق المعدل المطلوب الذي يؤهلهم لدخول تلك الكليات.
وبات العراق يُخرِّج سنوياً جيوشاً من طلبة التخصصات الطبية في السنوات الأخيرة بعد السماح لفتح كليات اهلية في هذا المجال، وقد احدث ذلك ازمة في ايجاد درجات وظيفية لهم في المستشفيات والعيادات الطبية الحكومية في السنوات القليلة الماضية، في حين أن تعيينهم كان مضمونا ومنتظما قبل العام 2003 لان التخرج كان يقتصر على الكليات الحكومية فقط لعدم وجود الاهلية منها.