نينوى.. أصحاب درجات خاصة يقتطعون أراض تابعة للدولة لصالحهم

شفق نيوز / كشف مدير محطة بستنة نينوى التابعة لوزارة الزراعة، مجيد لازم، يوم الخميس، عن تقطيع 18 قطعة من أراضي الدائرة وتوزيعها لعدد من أصحاب الدرجات الخاصة، من قبل بلدية الموصل.

وقال لازم في لوكالة شفق نيوز، إن "هذا الإجراء فاجأه بعدد من المسؤولين من أصحاب الدرجات الخاصة، يطالبون بأراضيهم المجتزئة من أراضي المحطة"، مشيرا إلى أن "البلدية وزعت هذه الاراضي على اعتبار انها تابعة لها".

ولفت لازم، إلى "عدم اكتراث المحافظ بما يجري أو قائممقامية المدينة فقد راجعهم، وقالوا له إن الأمر قانوني، رغم انه قد عرض عليهم كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء".

وأكد لازم أن ما سبق، دفعه للجوء إلى وسائل الاعلام في سبيل المحافظة على هذه الأرض التي تعد جزءا من دائرة حكومية.

أما مدير بلدية الموصل، رضوان الشهواني، فقد أوضح لوكالة شفق نيوز، أن القطعة التي تحدث عنها مدير محطة البستنة هي عائدة لبلدية الموصل.

وقال الشهواني، إن "جزءا من هذه الأرض سكنية والجزء الآخر زراعية وقد تم توزيع الجزء السكني على بعض المستحقين من الموظفين، وهذه القطعة حتى الآن هي عائدة الى بلدية الموصل ومن ضمن أملاكها".

وأضاف أن "الموضوع قد اثير في وسائل الاعلام، وسيتم أخذ حتى الأرض الزراعية من محطة البستنة رغم التعاون معهم سابقا"، مرجحا أن يتم أيضا "طلب أجر المثل للسنوات الماضية التي كانت تستغل البستنة فيها الأرض".

وكالة شفق نيوز، حصلت على كتاب رسمي من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يخاطب فيه بلديات نينوى بتحويل الأرض إلى ملكية وزارة الزراعة، لأن محطة البستنة تستخدمها للزراعة وفيها كمية كبيرة من أشجار الزيتون تستخدم لإنتاج اقلام الزيتون ولكن رغم هذا الكتاب قامت البلدية بتقطيع الاراضي وتوزيعها الى عدد من اصحاب الدرجات الخاصة، لأنها في منطقة مميزة بالجانب الايسر وسعر الاراضي فيها عالي جداً.

ووفقا لمصادر مطلعة فإن "الأراضي كانت قد وزعت لشخصيات متنفذة من أصحاب الدرجات الخاصة وهذه المنطقة من المناطق المميزة في الجانب الايسر من الموصل، وتصل أسعار الاراضي في هذه المنطقة الى مبالغ كبيرة جداً قد يصل ثمن المتر الواحد فيها قرابة 1 مليون دينار عراقي".