مكتبة "المليون عنوان".. صرح يعيد إشراقة الموصل الجديدة
شفق نيوز / عادت المكتبة المركزية الأم في جامعة الموصل كما كانت وبصورٍةٍ عمرانية راقية بعد إعادة إعمارها من قبل الـundp والتي قد كلف ترميمها أكثر من 3 ملايين دولار.
وشهدت الموصل اليوم افتتاح المكتبة بحضور شخصيات أممية وسياسية احتفاءً بهذا الصرح المعرفي الكبير، كما وصفه رئيس جامعة الموصل في كلمةٍ قالها أمام الحضور.
مليون عنوان
وقال الأمين العام لمكتبات جامعة الموصل، سيف الأشقر، إن "المكتبة المركزية فقدت مليون مصدر علمي ما بين مجلد ومخطوطة نادرة وكتاب وبعضها لا يوجد منها حتى نسخ أخرى".
وأضاف الأشقر، لوكالة شفق نيوز، أن "المكتبة فقدت أيضاً السجلات التي احترقت وبهذا فقد خسروا حتى الأدلة على امتلاكهم ما فُقد منهم"، مبيناً أن "الجهات المعنية طالبت الانتربول الدولي بمتابعة قضية سرقة المخطوطات النادرة والمصادر العلمية، لكن الأخير طالب بوثائق تؤكد امتلاكهم لها وباحتراق السجلات فلم يعد هناك ما يثبت".
وتابع: "وبهذا، خسر العراق حق المطالبة بأي مصدر علمي نادر قد يُعثر عليه في أي بلد آخر"، مشيراً إلى أن "من بين مليون مصدر علمي قد غيبه عناصر داعش ما بين سرقة وحرق ونهب لم يعد إلى رفوف المكتبة في يوم افتتاحها سوى 40 ألف مصدر فقط".
ونوه الأشقر، إلى وجود خطة لرفد المكتبة بأعداد كبيرة من الكتب والمصادر العلمية في الفترة المقبلة".
صرح مهم
بدوره، رأى سفيان محمود، وهو طالب جامعي، أن "عودة المكتبة المركزية اعادة للجامعة صرحاً مهماً من صروحها ووفر مكاناً للطلبة من أجل القراءة والمطالعة حتى إن لم تعد إليها المصادر التي فقدت منها، لكن النور سيعود إليها وستنهال عليها التبرعات بالكتب لإعادة النبض إليها".
وشهدت المكتبة المركزية في جامعة الموصل ضمن محافظة نينوى، قبل 5 أعوام حملة شبابية من أبناء المدينة، أنقذوا فيها أكثر من 10 آلاف كتاب داخل المدرسة، ونالت الحملة الشبابية حينها، اهتماماً كبيراً ونجحت في تسليط الضوء على المكتبة لتحصل على دعم دولي وتقوم الـ undp بإعادة إعمارها وبصورة عمرانية أفضل مما كانت عليه سابقاً.
من جانبه، قال ليث محمد، (أحد المشاركين في أول حملة شهدتها المكتبة)، لوكالة شفق نيوز، إنه يشعر بالفخر، فحملتهم البسيطة كانت رسالة عالمية عكست صورة عن حجم ما تعرض له هذا المكان ويشعر اليوم بالفخر والسعادة لأنه يرى المكتبة بهذا الشكل".
