مفوضية حقوق الانسان بالبصرة تطالب الداخلية بإجراءات عاجلة لوقف تعذيب المعتقلين
شفق نيوز/ طالب مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة، يوم السبت، وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات التي تجري في سجون المحافظة، وذلك بعد وفاة موقوف ثالث تحت التعذيب خلال عشرة أيام.
وقال مدير المكتب مهدي التميمي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "نطالب رئاسة اللجنة الأمنية العليا في البصرة ووزارة الداخلية بعرض نتائج التحقيقات المكتملة التي تقوم بها وزارة الداخلية عن أسباب وفاة الموقوفين الثلاثة بشكل عاجل".
وأكد على "العمل على محاسبة المقصر ووفق القانون، وضرورة العمل من وزارة الداخلية وفق قرارات مجلس القضاء الأعلى في ملف التحقيق وخصوصا ملف التحقيق الجنائي".
وشدد على "العمل على وضع معالجات سريعة لأوضاع الاكتظاظ الخطيرة في مراكز الاحتجاز ونتائجها على حياة الموقوفين وخصوصا بعد رصد إصابات بوباء كورونا".
واشار التميمي الى ان "المكتب في متابعة مع اللجنة المكلفة بالتحقيق من وزارة الداخلية، كما يتابع ميدانيا عبر الرصد والتوثيق وضمن ملف العدالة الجنائية واقع مراكز الاحتجاز التي تخضع لسلطات وزارة الداخلية والتوصيات التي ترفع".
وبين ان مكتب المفوضية أجرى "مئات الزيارات الميدانية سواء عن الحالات التي ترصد عن سوء المعاملة والتعذيب او أوضاع الاكتظاظ الخطيرة او تأخير التحقيقات خاصة بعد المعلومات المؤسفة بوفاة الموقوف محمد حافظ كاظم الذي كان موقوفا في مديرية مكافحة الاجرام والذي جاء بعد حادثين آخرين مؤسفين بوفاة موقوفين خلال اقل من شهر".
ويوم أمس الجمعة، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن "سجيناً في مديرية مكافحة إجرام البصرة توفي دون معرفة الأسباب لغاية الآن".
وأوضح، أن "معلومات أولية تفيد بأن السجين توفي نتيجة اصابته بفيروس كورونا"، مضيفا أن "التقرير الطبي للوفاة ممكن أن يصدر غدا السبت، لمعرفة اسباب الوفاة بشكل نهائي".
وفي يوم 30 تموز الماضي، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بوفاة موقوف في مركز شرطة البراضعية وسط البصرة، فيما قال والد الموقوف المتوفي علي مبارك فهد الشمري، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان ولده تم احتجازه من قبل شرطة حماية مستشفى التعليمي وسط البصرة وسلم للنجدة بسبب قضية مشادة كلامية.
وأضاف ان ولده نقل لمركز شرطة البراضعية وبعد 3 ساعات سلم لهم وهو جثة هامدة وعليها اثار تعذيب جسدي واضحة"، مشيرا الى ان قبيلة شمر في البصرة التي ينتمي لها المتوفي، تحترم القانون وتطالب وزير الداخلية بإجراء تحقيق عادل ومحاسبة المتورطين بقتل ولده وإحالتهم للقضاء.
وفي يوم 27 تموز الماضي، كشف المحامي سليم سالم الخزاعي، لوكالة شفق نيوز؛ إن شخصاً من أقاربه يدعى هشام الخزاعي، تم اعتقاله أثناء مروره بسيطرة الشهيد حسن جلوب المعروفة بـ"سيطرة السدرة" في مدخل البصرة الشمالي من جهة الطريق الدولي السريع، لتشابه اسمه مع متهم آخر مطلوب للجهات الأمنية.
وبين أن قريبه "فارق الحياة اليوم في مديرية مكافحة الإجرام من شدة التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق معه لانتزاع اعتراف منه عن جريمة لم يقترفها".
