مؤشر خطير.. 60% من المحكومين بالسجن في العراق بقضايا مخدرات
شفق نيوز / أقر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، حازم الرديني، يوم الجمعة، أن 60% من المحكومين بالسجن هم بقضايا تعاطي أو تجارة المخدرات.
وحذر الرديني، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز، من "خطورة انتشار ظاهرة المخدرات في العراق، كونها تعد الأكثر فتكاً وتهديداً للمجتمع العراقي من أي تهديد آخر".
وذكر أن "المخدرات تنذر بانهيار التماسك الاجتماعي وهدفها الأول شريحة الشباب مما يعني إيقاف الأيدي العاملة، ومن الدلائل على تفشي الظاهرة ارتفاع عدد السجناء إذ أن سجن العمارة المركزي يبلغ تعداد سجنائه في الوقت الحالي قرابة 1000 سجين غالبيتهم من تجار أو متعاطي المخدرات، في حين أن قدرته الاستيعابية لا تتجاوز 500 سجين".
ونقل الرديني، عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، قوله إن "60% من المحكومين في السجن بقضايا تجارة وتعاطي المخدرات، وهو مؤشر خطير يدل على أن المجتمع تفشت فيه هذه الظاهرة".
وأشار إلى أن "وزارة العدل، أعلنت إطلاق سراح 81 حدثاً من سجون الإصلاح خلال الشهر الماضي، وهي لا تمثّل إلا مَن صدر بحقهم حكم قضائي من الأحداث دون سواهم"، لافتاً إلى أنّ "أعداد المتهمين بقضايا مخدّرات من الأحداث وغيرهم، من المحكومين وغير المحكومين، هي بالآلاف، ويُصار أسبوعياً إلى القبض على العشرات في عموم محافظات البلاد".
ونوه الرديني، إلى عدم جدوى إجراءات الجهات الأمنية وإلقاء القبض على العصابات المتاجرة بالمخدرات، وأن ذلك يتطلب "تضافر الجهود لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة".
وشدد على ضرورة "تحسين الظروف الاقتصادية للشباب لاسيما في مناطق الانتشار في جنوب العراق، وإطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام توضح خطورة المخدرات وآثارها المدمرة على صحة الإنسان، فضلاً عن الآثار الاجتماعية الأخرى والجرائم التي من الممكن أن يرتكبها في ظل خضوعه للمؤثرات العقلية، كما أن للمؤسسات الدينية والتربوية والصحية دوراً مهماً في التوعية على تنشئة مجتمع واعٍ يواجه خطورة هذه الظاهرة".
