صحة كركوك: لا إصابات سرطانية جديدة في ثانوية "الواسطي" والمتداول حالات قديمة
شفق
نيوز- كركوك
نفت
دائرة صحة كركوك، يوم الأحد، ما يتم تداوله بشأن تسجيل إصابات سرطانية جديدة في
ثانوية "الواسطي" للبنات وسط المحافظة، مؤكدة أن ما يجري تداوله هي
نفسها الإصابات القديمة.
وجاء
التوضيح بعد تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم وجود ارتفاع في عدد
الإصابات داخل المدرسة، الأمر الذي أثار مخاوف بعض الأهالي ودفعهم للمطالبة بإيضاح
رسمي من الجهات الصحية.
وفي
تصريح لوكالة شفق نيوز، قال مدير عام صحة كركوك، أرجان محمد رشيد، إن "الملف
المتعلق بثانوية الواسطي هو موضوع قديم، والحالات المذكورة في التقارير السابقة
تمت متابعتها بشكل كامل من قبل الدائرة، ولم يُسجل منذ ذلك الوقت أي ارتفاع أو
إضافة لحالات جديدة سواء بين الطالبات أو الكادر التدريسي".
وأوضح
أن دائرة الصحة تمتلك سجلات دقيقة تخص الإصابات التي أثيرت سابقاً، وأن فريقاً
متخصصاً يتابع حالتها الصحية بشكل دوري، مؤكداً أن "الأوضاع مستقرة، ولم يرد
إلى الدائرة أي تبليغ رسمي أو شكوى تتعلق بظهور أعراض جديدة أو حالات إضافية".
وأشار
إلى أن تداول المعلومات غير الدقيقة على الإنترنت دون الرجوع للجهات المختصة "يؤدي
إلى خلق حالة من القلق بين الأهالي والطالبات"، داعياً إلى الاعتماد على
البيانات الرسمية عند التعاطي مع القضايا الصحية.
وأكد
رشيد أن دائرة الصحة مستعدة لاستقبال أي استفسار أو بلاغ من أولياء الأمور، مشدداً
على أن "البيانات الحالية تثبت بشكل واضح أنه لا يوجد أي ارتفاع في إصابات
السرطان داخل المدرسة".
وختم
بالقول إن دائرة الصحة تواصل متابعة الوضع الصحي في المؤسسات التعليمية بشكل دوري،
وأن أي معلومات جديدة سيتم الإعلان عنها بشفافية لضمان طمأنة المواطنين.
وفنّدت
مفوضية حقوق الإنسان، يوم الثلاثاء الماضي ، صحة ما تم تداوله عبر إحدى وسائل
الإعلام حول وجود تلوّث إشعاعي في ثانوية الواسطي للبنات في كركوك، مؤكدة أن
المعلومات التي نُشرت "غير دقيقة ومقتطعة من سياقها".
وقالت
مسؤولة مكتب مفوضية حقوق الإنسان في كركوك، ضمياء الجبوري، لوكالة شفق نيوز، إن
"التقارير التي تحدّثت عن وجود إشعاعات في ثانوية الواسطي للبنات غير دقيقة
إطلاقاً"، موضحة أن أصل الموضوع يعود إلى عام 2014، حيث تلقت المفوضية حينها
بلاغات عن وجود نحو 14 إصابة بالسرطان بين مدرسات وطالبات في المدرسة.
ووفقاً
للجبوري، تم تشكيل فريق مشترك من مفوضية حقوق الإنسان ودوائر البيئة والصحة وتربية
كركوك عقب تلك البلاغات، لإجراء كشف ميداني شامل على بناية المدرسة، وتبيّن في
حينها أنها خالية تماماً من أي تلوث أو نشاط إشعاعي.