"ستاربكس" يثير ضجة في العراق.. مقهى مزيف وقهوة حقيقية

"ستاربكس" يثير ضجة في العراق.. مقهى مزيف وقهوة حقيقية
2022-12-24T06:30:27+00:00

شفق نيوز/ للوهلة الأولى يحمل مقهى "ستاربكس" في بغداد، كل مؤشرات المصداقية، بدءاٍ من الشعار المعلّق خارج واجهة المبنى وحتى المتواجد على الأكواب والمناديل، لكن المظاهر "قد تكون خادعة"، فالمحل لا يحظى بالترخيص، وذلك على ذمة تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الامريكية.

وذكرت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، تابعته وكالة شفق نيوز، أن "ما يجري عرضه للبيع داخل 3 مقاه في بغداد يتم استيراده من مقاهي (ستاربكس) في الدول المجاورة، ومشغلة بشكل غير قانوني".

وأضافت أن "المسألة دفعت الشركة لرفع دعاوى قضائية في محاولة لكبح الخروق في علامتها التجارية، لكن القضية علقت بعد مزاعم بأن صاحب المحال هدد المحامين الممثلين للشركة".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين ومصادر قانونية عراقية قولهم، إن "صاحب المحال حذرهم"، وتباهى بعلاقته مع المليشيات وشخصيات سياسية قوية".

وفي مقابلة نادرة، في سبتمبر الماضي، قال أمين المكصوصي، صاحب الفروع التي وصفها تقرير الوكالة الأمريكية بأنها "مزيفة": "أنا رجل أعمال"، ونفى إطلاق أي تهديدات، مضيفا "كان لدي طموح بأن أفتتح مقهى ستاربكس في العراق".

وأشار إلى أن مطالبه بالحصول على وكالة رسمية لـ"ستاربكس" في الشرق الأوسط لاقت رفضا، "عندها قررت أن أقوم بذلك في كل الأحوال، وأن أتحمل العواقب". وذكرت الوكالة أنه أعلن، في أكتوبر، أنه باع أعماله، لكن المقاهي واصلت عملها.

ويصر المكصوصي على أنه جرب الطرق القانونية، لكن مساعيه للحصول على ترخيص من وكيل "ستاربكس" الإقليمي في الكويت رفضت.

وقال أيضا إنه حاول الوصول إلى "ستاربكس" من خلال اتصالات في الولايات المتحدة، لكن هذه الاتصالات لم تنجح أيضاً، وفقاً للوكالة الأمريكية.

ويصور قراره بفتح فرع على أي حال على أنه "انتصار على الشدائد"، مشيرا إلى أنه يتم الحصول على الأكواب وعصي التقليب وغيرها من سلع ستاربكس في تركيا وأوروبا باستخدام اتصالاته، مضيفا أن "القهوة، كل شيء ستاربكس أصلي".

وأضاف المكصوصي أنه "عقد جلسة" مع محام في بغداد للتوصل إلى تفاهم مع شركة القهوة، "لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى حل".

من جهته، قال متحدث باسم "ستاربكس"، للوكالة الأمريكية، إن الشركة "تقيم الخطوات القادمة" ولديها التزام بحماية ملكيتها الفكرية من التعدي، للاحتفاظ بحقوقها الحصرية.

ووفقا للشركات المتضررة، يعرض التزوير العلامات التجارية المعروفة للخطر، ويكلف الشركات مليارات الدولارات من الإيرادات المفقودة، بل ويعرض الأرواح للخطر.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon