تفاجأوا بموت أراضيهم.. بلدة عراقية تشهد نزوحاً عكسياً لساكنيها

شفق نيوز/ كشف مختار قرية نهر الإمام في قضاء المقدادية شمال شرقي ديالى، فارس غضبان، يوم الأربعاء، عن نزوح عكسي بين سكان القرية بعد أسابيع من عودتهم إليها.

وقال غضبان، لوكالة شفق نيوز، إن "أهالي قرية نهر الإمام عادوا إلى ديارهم على أمل العيش بأجواء مناسبة للعيش لكنهم صدموا بموت بساتينهم واراضيهم الزراعية وانعدام الخدمات في القرية، فضلاً عن عدم تأهيل الكثير من منازلهم التي أحرقت ودمرت بفعل الأحداث".

وأضاف أن "ذلك دفعهم إلى الخروج من القرية مرة أخرى والبقاء في الأماكن التي يستقرون فيها بمدينة بعقوبة والمناطق الأخرى نتيجة صعوبة العيش في نهر الإمام".

وأشار غضبان، إلى أن "العوائل المتبقية حاليا في نهر الإمام تقدر بنحو 15 عائلة تقريبا، فيما تبلغ أعداد المنازل التي ما تزال غير مؤهلة قرابة ثلث القرية وعددها بنحو 40-50 منزلاً".

وشدد على ضرورة "اتخاذ الجهات الحكومية إجراءات عاجلة تسهم بإحياء القرية وبساتينها وأراضيها ودعم واقع الخدمات فيها لاستقرار السكان وإعادة حياتهم إلى ما كانت عليه في السابق".

وكانت عشرات الأسر من أهالي قرى نهر الإمام في قضاء المقدادية شمال شرقي ديالى، عادت يوم الثلاثاء، 20 شباط 2024، إلى ديارها بعد 3 سنوات من النزوح جراء المجزرة الدموية التي شهدتها القرية والقرى المحيطة بها في العام 2021.

وشهد قضاء المقدادية 40 كم شمال شرق بعقوبة، في تشرين الأول 2021 مجازر دموية تمثلت بهجومين استهدفا قرى الرشاد (الهواشة)، ونهر الإمام، وخلفا أكثر من 40 ضحية ومصابا، ما تسبب بتداعيات طائفية ونزوح نحو 400 أسرة خارج مناطقها.