بعد تجربة النزوح المريرة.. ناشطة ايزيدية: اطفال المخيمات ينتظرهم مستقبل مجهول

بعد تجربة النزوح المريرة.. ناشطة ايزيدية: اطفال المخيمات ينتظرهم مستقبل مجهول
2020-12-07T11:31:38+00:00

شفق نيوز/ ثلاث سنوات مضت على تحرير المدن التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن النازحين والمتضررين ما زالوا أسرى لتبعات ذلك الاحتلال، فالمخيمات وإن أغلق بعضها لكن ما زالت الآلاف من العوائل النازحة بعيدة عن منازلها ومناطق سكناها، تعاني من ظروف مأساوية خاصة مع حلول فصل الشتاء.

رفاه حسين، ناشطة إيزيدية، كانت حتى وقت قريب تشارك أهلها وأبناء مكونها معاناة النزوح وقسوة المخيمات، فقد اضطرت مع عائلتها الى النزوح من منزلهم في ناحية بعشيقة شمال مدينة الموصل في العام 2014 عندما اجتاح التنظيم الارهابي محافظة نينوى، لتعود إليه بعد التحرير.

ولأنها مرت بتلك الظروف العصيبة فهي أعرف بما يعانيه النازحون، لذا بدأت تكرس وقتها وجهدها لمساعدة النازحين والناجيات الايزيديات بمجهود شخصي حيث تجمع تبرعات للأطفال والنساء والشيوخ في المخيمات.

تقول حسين في حديثها لوكالة شفق نيوز، انها واجهت صعوبات في نشاطها في بداية الأمر لكونها امرأة: "تجربتي كامرأة هي تجربة جميلة جدا. واجهت صعوبات عندما كنت اذهب الى المخيمات لوحدي واعمل لكن بعد ذلك تأقلمت مع الوضع وتعلقت بعملي".

وأضافت "هنالك ظواهر ومشاهد مؤلمة داخل المخيمات كالاطفال المحرومين من الدراسة والتعليم وينتظرهم مستقبل مجهول وهم يعيشون داخل المخيمات في فصل الشتاء القارص".

ووجهت حسين رسالة الى العالم بضرورة الالتفات الى وضع الأطفال والحياة المأساوية التي يعيشونها في المخيمات، كما أن الناجيات الايزيديات يعانين أيضا من ظروف اقتصادية ونفسية سيئة.

تتوزع نشاطات رفاه حسين بين المخيمات في اقليم كوردستان وسنجار، وآخر ما قامت به هو جمع تبرعات ومساعدات لـ35 طفلا يتيما في دار جفين بمخيم شاريا جنوب دهوك.

وتوسعت مهام الناشطة الايزيدية للدفاع عن حقوق النساء كعضوة في المجلس الاستشاري النسوي بنينوى، وكذلك الدفاع عن حقوق المكونات كعضو فعال في تحالف الأقليات، اضافة الى عملها كناشطة مدنية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon