بسبب وزارة النفط.. أصحاب المولدات الكهربائية يهددون عصب الحياة في ديالى
شفق نيوز/ هدد أصحاب مولدات الكهرباء الاهلية في ديالى، يوم الاثنين، بإضراب شامل عن العمل مطلع الشهر المقبل بسبب قرارات وزارة النفط استبدال وقود الكاز بالنفط الأسود وعدم تجهيزهم بحصصهم من الوقود.
وقال ابو مازن، احد أصحاب المولدات، لوكالة شفق نيوز، ان "أصحاب المولدات محاربين من قبل الحكومة ووزارة النفط حيث تم تقليل حصص الكاز بشكل كبير من 50 لترا لـ(KV) الواحد الى 10 لترات فقط فيما تحتاج المولدات لديمومة عملها الى خمسة اضعاف الحصة المقررة".
وأشار الى ان "المولدات تعاني من مشاكل والتزامات مالية كبيرة بسبب ضرائب تدفعها للدوائر الحكومية على الرغم من انها انقذت العراق من انعدام وانهيار قطاع الكهرباء منذ 15 عاما".
واتهم ابو مازن أطرافاً لم يسمها "بالمحسوبية" في منح حصص الوقود لاصحاب المولدات وعدم اعتماد معايير المصلحة العامة للمحافظة وللمواطن.
واكد ان أصحاب المولدات سيبدأون بالاضراب عن التشغيل بداية شهر حزيران/ يونيو المقبل لحين الاستجابة لمطالبهم والتي تمثل مطالب المواطن قبل غيره وهو المستفيد والمتضرر الوحيد.
بدوره انتقد قائممقام بعقوبة عبد الله الحيالي، قرار وزارة النفط، واصفاً إياه بأنه "استبداد"، مشيراً إلى أن استبدال وقود المولدات من الكاز الى النفط الأسود ما يسبب اضرارا جسيمة لا يمكن معالجتها.
وبين الحيالي لوكالة شفق نيوز، ان "الزام أصحاب المولدات باعتماد النفط الأسود يسبب هلاك وعطب لغالبية المحركات الى جانب عدم صلاحية النفط الأسود للمحركات الحديثة في المولدات، محذرا من اضرار بيئية وصحية جراء استخدام النفط الأسود وما سيخلفه من اثار سلبية في المدن والمناطق السكنية.
واكد الحيالي على مخاطبة ومطالبة محافظة ديالى لوزارة النفط بإلغاء اعتماد النفط الأسود وتجهيز المولدات بحصص الوقود المقررة لمواجهة موجات الحر خلال الصيف اللاهب وعدم تحميل المواطن مشاكل واعباء يمكن تفاديها.
واستدرك "وزارة النفط وعدت بحل ازمة الوقود والمولدات الاهلية قريبا ونترقب الحلول قبل نشوب ازمة لا يمكن معالجتها".
وتعاني العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية نقصا كبيرا في توليد الطاقة الكهربائية نتيجة تقليل الجانب الايراني للغاز الذي يستورده العراق كوقود لمحطاته الكهربائية، مما يدفع المواطن للاعتماد على المولدات الاهلية لسد النقص الحاصل في الطاقة.
ويعتمد العراق على المولدات الاهلية بسبب قلة تجهيز الكهرباء وسوء إدارة هذا الملف منذ سقوط النظام السابق عام 2003 وحتى الان رغم وعود وزارة الكهرباء بتحسين واقع الكهرباء والتجهيز على مر السنوات الماضية.