القضاء العراقي يحكم بالسجن 15 سنة بحق المدانة بقتل الطفل "موسى"
شفق نيوز/ أصدرت محكمة جنايات الكرخ في العاصمة العراقية بغداد، يوم الأحد، حكما بالسجن 15 سنةً بحق المدانة بقضية مقتل الطفل "موسى ولاء".
أعلنت ذلك نقيب المحامين العراقيين أحلام اللامي التي حضرت جلسة المحاكمة في قضيّة الطفل "موسى"، و التي أثارت الرأي العام العراقي.
ونقل المكتب الإعلامي للنقابة عن اللامي قولها: إن قرار الحكم صدر "وفقاً لأحكام المادة 410 / الشق الأول، من قانون العقوبات العراقي".
و المدانة هي "عذراء الجنابي" زوجة والد الطفل "موسى" حيث قامت بتعذيبه بطريقة وحشية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عندما كان الأب غائبا عن المنزل الكائن في العاصمة بغداد.
بدورها أكدت محكمة جنايات الكرخ، اصدارها الحكم بحق المدانة حيث أوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان، أن "المحكمة أصدرت حكمها عن جريمة تعنيفها ابن زوجها البالغ من العمر سبع سنوات عن طريق الضرب بالأيدي وأدوات المطبخ ورطم رأسه بالجدار مما أدى إلى إصابته بتندبات والذي أفضى الى موته بمتلازمة الطفل المعنف".
وأضاف أن "الحكم صدر وفقا لاحكام المادة 410 / أولا من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل واستنادا لاحكام المادة 182/أ الأصولية".
يشار إلى أن المادة 410 من قانون العقوبات العراقي تنص على أن "كل من اعتدى على شخص بالضرب أو الجرح أو العنف أو أي فعل عنيف، ومات هذا الشخص نتيجة هذا الفعل؛ حتى لو لم يقصد الفاعل القتل، يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 15 سنة. وفي حال تم إثبات أن الفعل تم مع سبق الإصرار ونية القتل أو المتهم كان من أصول المجني عليه أو موظفًا حكوميًّا وتم الاعتداء عليه في أثناء عمله وقتل، تكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على 20 سنة".
وفي تاريخ العشرين من شهر تموز، تم العثور على جثة الطفل ذي السنوات السبع وهو ممد على الأرض داخل منزله، وقد لوحظت على جثته آثار تعذيب شديدة، والصعق بالكهرباء، والضرب بسكين، ورش مادة الملح عليه قبل أن يفارق الحياة.
وروى شقيق الطفل الضحية كيفية استخدام القاتلة للملح، من خلال ذره في عين الضحية تارة، وتارة حشو فمه بكميات كبيرة، حتى يستغيث، مؤكدة أنه كان يناديها "ماما".
ولفظ موسى أنفاسه الأخيرة، بعدما أرغمته الجانية يوم الجريمة على تناول كمية كبيرة من الملح قيل إنها نحو كيلوغرام ثم خنقته، الأمر الذي لم يتحمله جسده الضعيف ففارق الحياة.
يُذكر إلى أن الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة داخل العراق وخارجه حيث طالب مدونون من على منصات التواصل الاجتماعي بإنزال أقسى العقوبات بحق زوجة الأب.
