أول تصريح رسمي إيراني حول مقتل الطالب الجامعي الكوردي العراقي
شفق نيوز/ قال القنصل الإيراني العام في محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان نصرالله رشنودي، يوم الخميس، أن السلطات الأمنية والقضائية في بلاده تواصل التحقيقات لإلقاء القبض على "المجرمين الذين" أقدموا على قتل الطالب الجامعي بشار فائق.
صرّح بذلك للصحفيين عقب مشاركته في مراسم مجلس عزاء فائق المقامة في مسقط رأس الطالب بمحافظة دهوك.
وسُئل رشنودي من قبل الصحفيين إذا ما كانت عملية استهداف الطلبة الجامعيين من الكورد العراقيين ممنهجة في إيران فأجاب قائلا: لا يوجد شيء من هذا القبيل، ومثل هكذا حوادث محتملة الوقوع في أي مكان من العالم.
وأضاف أن ما حصل لا يعني ان هذا العمل موجه ضد الطلبة الجامعيين من الكورد العراقيين فلدينا الكثير منهم درسوا وما زالوا يدرسون في إيران.
وتوفي الشاب بشار فائق الذي ينحدر من إقليم كوردستان العراق إثر تعرضه للطعن حتى الموت قبل أيام في مدينة الأحواز الإيرانية.
وتعرض فائق 21 عاما وهو من سكنة منطقة "بردرش" في محافظة دهوك قبل أيام إلى الطعن بآلة حادة في المدينة المذكورة وهي العاصمة المحلية لمحافظة خوزستان.
وفائق كان يتواجد في مدينة خوزستان منذ نحو عامين حيث كان طالباً يدرس في كلية الطب بإحدى جامعات المدينة.
وتعرض الطالب في الثالث من شهر تشرين الثاني الجاري إلى هجوم بسكين في حديقة بالقرب من جامعته وبعد إصابته بجروح خطيرة أخذ المهاجمون هاتفه النقال.
ووفقا لأقارب فائق، فإن الهجوم لا علاقة له بالوضع السياسي الحالي في إيران.
ووجّه رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، بفتح تحقيق بمقتل الطالب الجامعي بشار فائق طعنا في إيران، وفقا لما أعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأربعاء.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإقليم الدكتور عبد الفتاح عبد الرزاق.
وقال عبد الزراق خلال المؤتمر، إن رئيس الحكومة وجّه بنقل جثمان الضحية إلى إقليم كوردستان وفتح تحقيق بالحادث.
وأضاف ان الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة وتطالب (السلطات الإيرانية) بإطلاعها على أوراق التحقيق ومجرياته، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى المجرمين وإنزال العقوبات بحقهم.
