نيجيرفان بارزاني: من واجب الحكومة العراقية عدم السماح لبقاء سنجار مرتعاً للميليشيات
شفق نيوز- أربيل
جدد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأحد، دعوته إلى الحكومة العراقية الاتحادية بضرورة إخراج الميليشيات، والفصائل المسلحة من قضاء سنجار ذات الغالبية الايزيدية، مؤكدا أن مكتب تحرير المختطفين الايزيديين سيواصل عمله ما دام هناك مختطف واحد بقبضة تنظيم داعش.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني في بيان اليوم بمناسبة الذكرى الـ11 على الابادة الجماعية للايزيديين، إنه نستذكر هذه الذكرى الأليمة للإبادة الجماعية للايزيديين، ونحيي بإجلال وإخلاص ضحايا جريمة داعش تلك، ونعرب عن التزامنا بتقديم كل المساندة لمواطنينا الإيزيديين، ورغم كل الآلام نتطلع بأمل إلى المستقبل ونعمل معاً على معالجة جراحهم".
وأضاف أنه "من دواعي الأسى والقلق العميقين أن 11 سنة مرت ولا يزال نحو نصف الإيزيديين يعيشون في المخيمات في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية ونفسية صعبة".
كما لفت رئيس اقليم كوردستان، إلى أنه "من واجب الحكومة العراقية أن تلتفت بصورة أفضل إلى مواطنيها الإيزيديين وتعويضهم، وألّا تسمح باستمرار بقاء سنجار وديار الإيزيديين مرتعاً للميليشيات والفصائل المسلحة ولحسم الأجندات الإقليمية".
وأكد أنه "يجب أن تعود الثقة والطمأنينة والأمان والأمن والعمران والخدمات إلى سنجار وسائر مناطقهم، وأن تتحقق للإيزيديين العدالة وينال المجرمون جزاءهم".
نيجيرفان بارزاني جدد التأكيد على "تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية لتطبيع الأوضاع في سنجار وحمايتها"، داعيا المجتمع الدولي إلى معاونة الإيزيديين من كل الأوجه.
وأعرب رئيس الاقليم، عن شكره لـ"كل الدول التي أقرت بالقتل الجماعي للإيزيديين بوصفها إبادة جماعية"، مردفا بالقول إنه "سنواصل مساعينا من أجل المزيد من الاعتراف بها كإبادة جماعية على المستوى الدولي".
واختتم نيجيرفان بارزاني بيانه قائلا: نشكر ونقدر مساعدة التحالف الدولي في هزيمة داعش، ونطمئن أخواتنا وإخواننا الإيزديين إلى أننا سنظل حماة لهم وأن مكتبنا سيستمر في العمل على تحرير المختطفين والكشف عن مصائرهم طالما بقي هناك مختطف إيزدي واحد.
يذكر أن بغداد وأربيل كانتا قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك الإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكل فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقا لمسؤولين في إقليم كوردستان.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار العام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي بسط سيطرته على القضاء جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال في العام 2017.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.