"آلاي شورش" يرد على شيخ جنكي: لسنا طرفاً في صراعات الاتحاد الوطني

"آلاي شورش" يرد على شيخ جنكي: لسنا طرفاً في صراعات الاتحاد الوطني
2021-07-12T17:04:14+00:00

شفق نيوز/ رد تنظيم "آلاي شورش"، يوم الاثنين، على تصريحات لاهور شيخ جنكي الذي تم تجريه من مهامه كرئيس مشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني قال فيها إن "آلاي شورش" كان بمثابة "خنجر مسموم" في خاصرة الاتحاد الوطني.

و"آلاي شورش" تنظيم يضم في الغالب محاربين قدماء اندمجوا مع الاتحاد الوطني الكوردستاني في ثمانينيات القرن الماضي قبل أن يتم طردهم ومن ثم عادوا مجدداً في مطلع التسعينيات.

وقال التنظيم في رسالة موجهة إلى شيخ جنكي، ورد لوكالة شفق نيوز، ان "انفصال الحركة الاشتراكية الكوردستانية وبعدها كارثة هكاري، شطر البناء التنظيمي للاتحاد الوطني من الرأس الى القدم وادى الاحتراب بين هذين الشطرين لمقتل المئات من الكوادر وادى الى اضعاف الاتحاد والحركة معا". 

واضاف البيان "ان التيار المحتج والتحرري كان تيارا ديمقراطيا واصلاحيا في الكوملة والاتحاد الوطني، وقامت السياسة اللاديمقراطية والمعادية للحرية لقادة الكوملة والاتحاد بطرده خارج قصر الاتحاد الوطني بالقوة والقسوة، وتم سجن البعض من قادته وقتل سرب من بيشمركته".  

وتابع البيان "ان آلاي شورش لم يكن قوة محبة للانتقام ولم يتم قتل ولو عنصر واحد من البيشمركة على يد آلاي شورش وكان بامكانه ان يفعل ذلك"، مضيفا ان "آلاي شورش لم يكن فأسا وخنجرا مسموما، بل كانت السياسة التي كانت الكوملة والاتحاد الوطني يتبعانها حينه هو من وضع الخنجر في ظهر الاتحاد وخيّب المئات من الكوادر والبيشمركة وجعلهم يتركون صفوف الثورة!".

واشار البيان الى "انه بعد الانتفاضة توحد قادة وكوادر ئالا البارزون مع الاتحاد الوطني وان تأثير نضالهم واضح وجلي في سياسة الاتحاد الوطني". 

ونوه البيان الى ان "الذي سعى لانهيار وابتلاع الاتحاد الوطني هو المرحوم نوشيروان مصطفى ورفاقه الذين اسسوا حركة التغيير وشطروا الاتحاد الوطني وسلبوا منه القوة والعنفوان".

واضاف "ان حركة التغيير هي من اضعفت الاتحاد الوطني وقوة الكتلة الخضراء وغيرت طرف ميزان القوة في كوردستان، ورغم ذلك فان الرئيس المشترك (لاهور) لا ينظر اليها!". 

واكد البيان "نحن مناضلو ئالاي شورش القدماء، ليس لدينا اي يد في الصراعات الحالية للاتحاد ولن نكون كذلك، ولكن ندافع عن تاريخ نضالنا وكفاحنا، ذلك التاريخ الذي نفخر به ولن نتنازل عنه، نضال من اجل الحركة اليسارية الكوردستانية والناس المحرومين وليس لدينا اي هدف خاص عائلي او شخصي".  

وبعد توتر شديد شهده الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال الأيام الماضية، أقدم بافل طالباني على تعريف نفسه برئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، ملغياً صفة الرئيس المشترك مع لاهور شيخ جنكي.

وقال شيخ جنكي في أول تعليق له، إن "الاتحاد الوطني لم يعرف الانهيار بكارثة هكاري، ولا بالخنجر السام لآلاى شورش، ولا بخيانة 31 آب، ولا بمؤامرة الاستفتاء، ولا بمؤامرة الاخيرة والأيام الماضية المحلية والإقليمية والعثمانية".

وأضاف "الاتحاد الوطني الكردستاني أقوى مما كان يعتقدها الأعداء، والاتحاد الوطني الكردستاني معتمد على شعب كوردستان وعائلات الشهداء، ولن يسمحوا للاتحاد الوطني الكوردستاني يضعف، لذا يجب على الأعداء أن يضعوا أحلامهم تحت الأرض".

واحتدم صراع بين جدران الحزب الذي أسسه الراحل جلال طالباني، بين كل من بافل طالباني، وابن عمه لاهور شيخ جنكي طالباني، وهما الرئيسان المشتركان للحزب، ووصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية، واستنفار كل منهما لقوات عسكرية مُساندة، لفرض إرادته على الطرف الآخر.

الخلاف تركز بعد أن قرر بافل طالباني تعيين شخصية مُقربة منه لرئاسة "جهاز زانياري" الأمني، وقيادة مكافحة الإرهاب، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي والأمني الأكثر قوة، وكان قبل ذلك تحت قيادة لاهور شيخ جنكي طالباني.

في شباط عام ألفين وعشرين، أنُتخب بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي طالباني لرئاسة مشتركة للاتحاد الوطني، في خطوة أولى من نوعها شهدتها الأحزاب الكوردية، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على أن يسّير نجل مؤسس الحزب، بافل طالباني الشؤون السياسية، بينما تُترك الملفات الأمنية لشيخ جنكي.

لكن التحرك الأخير لبافل وعلى ما يبدو، سيفرض به سيطرة على المؤسسات الأمنية داخل جدران مناطق نفوذ الاتحاد الوطني.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon