كوردستان تحصي المساحات المطهرة من الالغام وعدد الضحايا ممن سقطوا بسببها
شفق نيوز/ اكد رئيس هيئة شؤون الالغام في إقليم كوردستان، يوم الخميس، ان مساحة الاراضي التي تم تطهيرها خلال العام 2023 كانت أكثر، مقارنة بالسنوات الماضية، فيما كشف عن تسجيل 23 ضحية بالألغام والمتفجرات.
وقال رئيس الهيئة جيار مصطفى لوكالة شفق نيوز ان "العام 2023 شهد تطهير مليونين و 803 آلاف و326 مترا مربعا من الأراضي من الألغام والمتفجرات، وهي زيادة مقارنة بالعام الذي سبقه حيث جرى تنظيف 33 حقلا و11 ساحة قتال وباتت الآن صالحة للزراعة و الاستثمار، وقد اعيدت الى اصحابها".
واضاف ان " عدد الألغام والمتفجرات التي أزالتها فرق ازالة الألغام التابعة للهيئة العامة لشؤون الألغام والمنظمات بلغ 3 آلاف و849 لغماً مضاداً للأفراد والألغام المضادة للدبابات، كما تحتوي على أكثر من 6284 عبوة ناسفة وذخائر غير منفجرة، والتي تشكل الخطر على المواطنين والحيوانات و البيئة ".
وحول ضحايا الالغام أوضح مصطفى ان "الهيئة سجلت خلال العام الماضي 23 ضحية بالألغام والمتفجرات، حيث توفي 10 أشخاص منهم و13 آخرون أصيبوا بجروح او اعاقات".
وأشار الى ان "الكثير من هذه الحالات تعود أسبابها الى عدم الالتزام بإرشادات هيئة شؤون الألغام، اذ تم وضع علامات تحذيرية على جميع حقول الألغام".
وأقيمت في محافظة السليمانية، يوم الخميس، العديد من النشاطات بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الالغام والمخالفات العسكرية، وبحضور عدد كبير من المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني والدولي.
وقال محسن عبدالكريم مدير دائرة شؤون الالغام في السليمانية لوكالة شفق نيوز، إنه " تقيم مديرية شؤون الالغام كل عام نشاطات فنية وتوعوية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر المتفجرات للوقاية من الألغام، لنشر التوعية بمخاطر الالغام التي تغطي مساحات واسعة من الأراضي في السليمانية واقليم كوردستان".
وأضاف أن "نشاطات هذا العام تضمنت إقامة معرض فوتوغرافي و تكريم عوائل ثلاثة شهداء من ضحايا المتفجرات".
وبين محسن أن "المساحة الملوثة في حدود محافظة السليمانية تبلغ 234 مليون متر مربع، وتم تنظيف مساحة 115 مليون م مربع منذ العام 1992 ولغاية الان، وهي تمثل نسبة 50٪ بجهود عاملينا والمنظمات والجهات الصديقة، وبسبب نقص التمويل لم نستطع اكمال عملنا بصورة مستمرة ".
وتابع أن "الظروف البيئية والتمويل والبيئة الجغرافية هي من تتحكم بعملنا ولو ان الحكومة الاتحادية منحتنا أموال كافية لاستطعنا انجاز قدر أكبر من العمل".
و في 8 ديسمبر / كانون الأول 2005 ، أعلنت الجمعية العامة أن 4 أبريل / نيسان من كل عام سيُحتفل به باعتباره اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.
ودعا محسن إلى "مواصلة الجهود من جانب الدول ، بمساعدة الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة، لتعزيز إنشاء وتطوير قدرات وطنية في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب تهديدا خطيرا للسلامة والصحة والإنسان، حياة السكان المدنيين ، أو عائقا أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الوطني والمحلي".
وسجلت مناطق العراق عشرات الحوادث بانفجار ألغام ومقذوفات خلفتها الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينيات القرن المنصرم وآثار المعارك مع تنظيم داعش والتي أوقعت آلاف الضحايا والمعاقين.
ووفقا لمرصد الألغام الأرضية (لاند مين مونتور)، فإن العراق من أكثر دول العالم تلوثا من حيث مساحة المنطقة الملغومة، بالإضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية ومخلفات حربية أخرى.
فيما أعلنت وزارة البيئة، أنها بصدد وضع خطة سيتمكن العراق وفقها بحلول العام 2028، من طي هذا الملف الدامي الذي حصد ويحصد أرواح وأطراف عراقيين كثيرين.
وتدور أعداد ضحايا الألغام وفق وزارة البيئة حول رقم 30 ألفا.
