أعياد نوروز.. تواصل الاحتفالات في خانقين وتحذيرات من مناطق الموت "المائية والخضراء"

شفق نيوز/ تتواصل في قضاء خانقين، التابع إدارياً لمحافظة ديالى، احتفالات أعياد نوروز وسط اجراءات أمنية وخدمية محكمة، فيما يحذر مسؤولون من "مناطق خضراء "مليئة بالألغام" وبؤر تنظيم داعش في وحدتين اداريتين أبرزها في مناطق غير مؤمنة في بحيرة حمرين.

الحشد يؤمن احتفالات خانقين

وقال القيادي في الحشد محمد التميمي لوكالة شفق نيوز إن "قطعات الحشد الشعبي شرعت بخطة تأمين لمحيط قضاء خانقين والمناطق النائية والساخنة التي شهدت هجمات ونشاطا لداعش خلال السنوات الماضية".

وأَضاف التميمي أن "3 ألوية من الحشد نفذت عمليات تمشيط قبيل أعياد نوروز لنحو 18 قرية وقصبة في أطراف خانقين وحدودها مع الوحدات الادارية الاخرى لتأمين المناطق السياحية والمزارات التي يرتادها المحتفلون في أعياد نوروز"، مشيراً إلى "عدم تسجيل أي حوادث امنية خلال الاحتفالات".

وتابع التميمي أن "هناك دوريات ثابتة ومتحركة وعمليات رصد مستمرة بالكاميرات والطائرات المسيرة لمحيط وأطراف المناطق التي تشهد توافد وتجمع المحتفلين بأعياد نوروز بالتنسيق مع التشكيلات الاستخبارية والامنية".

خطوط حمراء في مياه حمرين

الى ذلك حذر مدير ناحية السعدية (60 كم شمال شرق بعقوبة)، أحمد ثامر الزركوشي من "تجاوز الخطوط المؤمنة في بحيرة حمرين (55 كم شمال شرق بعقوبة) من قبل السياح والوافدين تجنباً لأي حوادث خطف او استهداف من قبل بؤر ومفارز داعش التي تتربص الغفلة والتي تعتبرها "فرائس تائهة".

وأضاف الزركوشي في حديث لوكالة شفق نيوز أن "أغلب أطراف بحيرة حمرين تحت السيطرة والمراقبة ضمن حدود محددة للمواطنين والسائحين الا ان اجتياز تلك الخطوط الممتدة نحو الحدود الشمالية الشرقية للمحافظة وعدم الالتزام بالتوجيهات الامنية يعرض السائحين او المحتفلين لاخطار الموت او الخطف".

مناطق خضراء ملغمة

وفي قضاء مندلي الحدودي وناحية قزانية حددت السلطات الأمنية عدة مواقع ممنوعة الدخول بسبب احتوائها على الغام ومخلفات الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي.

وقال مدير قزانية مازن اكرم لوكالة شفق نيوز إن "الامطار الغزيرة والسيول احياناً حولت مناطق حدودية تعج بالألغام والمخلفات غير المنفلقة الى مناطق خضراء سياحية تجذب المحتفلين والسائحين الا ان خطر الالغام يحول دون دخولها".

ولفت اكرم إلى أن "الاجهزة الامنية والحكومية نصبت علامات تحذيرية في مناطق الالغام والمناطق المشكوك بها لحماية الوافدين والمواطنين من أخطار مميتة"، مؤكداً أن "أجواء نوروز تسير بشكل مثالي في مناطق قضاء مندلي دون اي مشاكل تذكر".

ويعتبر عيد نوروز، اليوم الأول لعام الشمس الكوردي الجديد، واليوم التاسع لشهر آذار حسب التقويم اليوناني أو اليوم الحادي والعشرين من أذار في التقويم الغربي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل مع النهار، ويحتفل الشعب الكوردي بهذا اليوم منذ آلاف السنين ويعتبره عيداً قومياً ووطنياً.

وتحيي عدد من البلدان في الشرق الأوسط، أعياد نوروز، مثل إيران وأفغانستان وباكستان، وبلدان بشرق أوروبا مثل طاجاكستان وأوزبكستان.