"عرّض سلطة بغداد للخطر".. إزاحة الستار عن تمثال أحد أمراء بابان في السليمانية (صور)

"عرّض سلطة بغداد للخطر".. إزاحة الستار عن تمثال أحد أمراء بابان في السليمانية (صور)
2022-10-01T12:28:37+00:00

شفق نيوز / أزيح يوم السبت، الستار عن تمثال للأمير عبد الرحمن باشا بابان، في مدينة السليمانية ضمن إقليم كوردستان.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن "مراسيم مهيبة أقيمت في حديقة محافظة السليمانية برعاية رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، وإشراف المجلس البلدي للمحافظة، وبتنفيذ من قبل النحات جينار نزار، وبحضور محافظ السليمانية، وجمع غفير من أهالي السليمانية".

وذكر محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، خلال كلمة له حضرتها وكالة شفق نيوز، أن "للسليمانية تاريخاً طويلاً ومشرّفاً بسبب قياداتها الأحرار الذين سطروا معاني الحب والولاء لهذه المدينة المعطاء".

وأضاف، أن "هناك عوامل عدیدة لنشأة المدن سواء كانت اقتصادیة أم اجتماعیة أو عسكریة، إلا أن العامل الإداري كان السبب الرئیسي لبناء مدینة السلیمانیة، فقد أقام محمود باشا بابان، قصراً للإدارة والحكم عام 1782م في قریة ملكندي".

وأوضح أن "القصر كان أول دار رسمیة شيدت في المنطقة، وصار النواة الأولى لبناء مدینة السلیمانیة الحالیة، فقد تمیزت مدن العراق إبان حكم الممالیك في العراق، بازدیاد أهمیة القصور الرسمیة التي غدت أهم مؤسسات الدولة على الإطلاق".

وأشار أبو بكر، إلى أن "موقع قلعة جوالان كانت عاصمة الإمارة البابانیة المنزوية بين الجبال وضیق مساحتها وقربها من الحدود الفارسیة جعلها معرضة باستمرار للاعتداءات الفارسیة، فأراد إبراهیم باشا بن أحمد باشا بابان، الذي تولى منصب الإمارة عام 1783م الابتعاد عن هجماتهم ببناء السلیمانیة".

وكان آو رحمان باشا، ابن محمود باشا من بابان، من أشهر الأمراء الكورد، وواجهت إمبراطورية بابان، في عهده العديد من التغييرات السياسية والعسكرية الكبرى.

كما أدرك عبد الرحمن باشا خلال حكمه، أن الحدود الضيقة للمنطقة وعدم وجود اتصال مباشر مع السلطان العثماني يشكلان خطرين رئيسيين على شؤون الكورد وإمبراطورية بابان.

وخاض عبد الرحمن باشا، لمدة 24 عاما من عام 1783 حتى منتصف القرن الـ18، العديد من المعارك البطولية للدفاع عن الإمبراطورية واستطاع تعريض سلطة محافظ بغداد للخطر.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon