بين نارين.. ناجية إيزيدية تتجرع مرارة فراق طفلها لأجل مجتمعها

بين نارين.. ناجية إيزيدية تتجرع مرارة فراق طفلها لأجل مجتمعها
2021-04-02T07:50:45+00:00

شفق نيوز / معاناة ما بعدها معاناة مُحررات تشتّت أطفالهن دون عنوان أو وثائق، دون مأوى أو مسكن، هن في بلد وأطفالهن الرضع وصغار السن في بلد آخر، بعد أن أنجبنهم من عناصر تنظيم داعش خلال السبي، وبعد أن رفض المجتمع الإيزيدي تقبل أي أمهات إيزيديات يصطحبن معهن الأطفال الذين أنجبنهن من مسلحي التنظيم الإرهابي.

ويرفض المجلس الروحاني الأعلى للإيزيديين، استقبال الاطفال الذين ولدوا من نساء إيزيديات عن طريق الاغتصاب أو الزواج القسري من مقاتلي تنظيم داعش، لتضطر ناجيات إيزيديات إلى ترك أطفالهن في سوريا بدور رعاية الأطفال.

فادية، (ناجية إيزيدية) عرفت نفسها باسم مستعار، تحررت من قبضة تنظيم داعش قبل أكثر من شهرين، روت قصة اختطافها عام 2014، من سنجار عندما حاولت الفرار مع عائلتها عند اجتياح تنظيم داعش لمدينتها.

قالت فادية، لوكالة شفق نيوز، إن "مسلحي تنظيم داعش القوا القبض على عائلتها ونقلوها إلى الموصل ثم تلعفر ليقدم التنظيم هناك على تفريق أفراد العائلة"، مشيرة إلى أن "مسلحا من داعش تزوجها وهي في الثانية عشرة من عمرها ثم بيعت مرتين، آخرهم سوري الجنسية من مدينة دير الزور".

وأضافت أنها "نقلت إلى بلدة باغوز السورية لتنجب طفلا وهي في الخامسة عشر من العمر، ومن ثم أجبرت على ترك البلدة مع عائلات عدة بعد اشتداد المعارك لتستقر في مخيم الهول".

ولفتت فادية، إلى أنها "حاولت اخفاء هويتها عن قوات الأمن الأسايش لقوات سوريا الديمقراطية كي لا تضطر الى ترك طفلها في سوريا وتلجأ هي إلى ذويها في إقليم كوردستان، إلا أن الجهات الأمنية علمت بالأمر وقامت بنقلها إلى البيت الإيزيدي في الحسكة".

لكن فادية، نجحت على حد قولها في "الهروب الى مدينة دير الزور للعيش مع طفلها هناك، إلا أن الظروف المعيشية أجبرتها على تسليم نفسها في الحسكة لتقرر العودة وترك طفلها هناك في دور رعاية الأطفال، لتترك فادية طفلها وهو بعمر سنتين ونصف السنة".

وعن طبيعة حياتها في مخيم الهول الذي يأوي عائلات مسلحي داعش، بينت أن "الحياة داخل المخيم لا تطاق كون الالتزامات الدينية كانت تتحكم في تفاصيل الحياة من قبل خلايا تنظيم داعش".

 

تحرير مختطفات

 

من جانبه، أعلن مكتب شؤون تحرير المختطفين الإيزيديين في دهوك، يوم الجمعة، تحرير 3545 إيزيديا مختطفا لدى تنظيم داعش غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال مسؤول المكتب حسين كورو، لوكالة شفق نيوز، إن "2700 إيزيديا هم قيد الاختطاف، وان محاولات المكتب مستمرة لتحرير من يتوفر عنهم معلومات في سوريا".

وأوضح كورو، أن مكتبه يتوقع "وجود 400 إلى 500 مختطف إيزيدي وخاصة من النساء والأطفال في مخيم الهول بسوريا".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon