بعد قصف خورمور.. مسرور بارزاني يدعو أميركا لتزويد كوردستان بمعدات دفاعية وردع الهجمات
شفق نيوز- أربيل
دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الخميس، الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين، إلى تزويد الإقليم بمعدات دفاعية لحماية البنى التحتية المدنية وردع الهجمات التي تستهدف منشآت الطاقة، وذلك عقب القصف الذي تعرض له حقل خورمور الغازي في محافظة السليمانية ليل الأربعاء.
وقال بارزاني في سلسلة تغريدات على منصة إكس إنّه "يدين بأشد العبارات الهجوم الجبان على حقل خورمور"، وحثّ الحكومة الاتحادية على "العثور على الجناة وتقديمهم إلى العدالة".
وآكد أنّ "الإرهابيين المعتادين أو أيّاً كان يقف وراء هجمات الليلة، لا يجوز السماح لهم بتكرار هذه الجرائم أو الإفراج عنهم بكفالة كما حصل في السابق".
وأضاف رئيس حكومة الإقليم أنّه يحضّ "الشركاء الأميركيين والدوليين على توفير المعدات الدفاعية الضرورية لحماية البنى التحتية المدنية"، داعياً إلى دعم كوردستان في اتخاذ "إجراءات جدية" لردع الهجمات التي تستهدف "شعبنا ومسار التقدم" في الإقليم.
I condemn the cowardly attack on the Khor Mor gas field in the strongest terms and urge the federal government to find the perpetrators and bring them to justice.
— Masrour Barzani (@masrourbarzani) November 26, 2025
I also urge our American and international partners to provide the defensive equipment necessary to protect our civilian infrastructure, and to support us in taking serious action to deter these attacks on our people and our progress -mb.
— Masrour Barzani (@masrourbarzani) November 26, 2025
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت في بيان، أنّ حقل خورمور الغازي في السليمانية تعرّض عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل الأربعاء (26 تشرين الثاني 2025) إلى استهداف ما أدى إلى اندلاع حريق في إحدى الخزانات الرئيسة داخل الحقل، من دون تسجيل خسائر بشرية، مع التأكيد على أنّ الهجوم يمثّل "عملاً إرهابياً خطيراً" يستهدف مصالح العراقيين ويعرقل جهود ترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي.
وأشارت القيادة إلى أنّ الاعتداء ستكون له آثار سلبية على المنظومة الكهربائية، خصوصاً في أربيل والسليمانية، بفعل تأثر إمدادات الغاز المغذية لمحطات توليد الطاقة، وما يترتب على ذلك من أضرار في موارد البلاد ومصادر الطاقة.
وتسبب القصف الذي جرى بطيران مسير مجهول إلى توقف ضخ الغاز المغذي لمحطات إنتاج الكهرباء في إقليم كوردستان، وما رافقه من تراجع حاد في تجهيز الطاقة.
ويعد حقل كورمور أحد أهم الحقول الغازية في اقليم كوردستان والعراق بشكل عام، وتديره شركة "دانة غاز" وشركاؤها، إذ يزوّد عبر شبكة أنابيب تمتد لنحو 180 كيلومتراً محطات توليد الكهرباء في جمجمال وبازيان وأربيل بطاقة تتجاوز ألفي ميغاواط، كما ارتفعت قدرته الإنتاجية خلال العامين الأخيرين إلى نحو 750 مليون قدم مكعب قياسي يومياً بعد إنجاز مشروع التوسعة "KM250"، ما جعله ركناً أساسياً في أمن الطاقة.
وتعرض الحقل خلال السنوات الأربع الماضية لسلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، أدت في بعض الأحيان إلى توقف مؤقت للإنتاج وانقطاع واسع في التيار الكهربائي عن محافظات الإقليم.
ففي كانون الثاني/يناير 2024 تسبب هجوم بمسيّرة في تعليق الإنتاج وحدوث قطوعات كبيرة في الكهرباء، أعقبه هجوم آخر في نيسان/أبريل من العام نفسه أسفر عن مقتل أربعة عمال يمنيين وتوقف إمدادات الغاز، قبل أن تتجدد الاستهدافات في مطلع شباط/فبراير 2025 بهجوم جديد بطائرة مسيّرة.