المكتبات المتنقلة.. من بريطانيا إلى السليمانية (صور)
شفق نيوز/ تعد المكتبات المتنقلة من الوسائل المهمة والمتقدمة لعملية إيصال الخدمات المكتبية الى كل المناطق التي يصعب التنقل فيها، كالمناطق النائية والمعزولة او حتى المسالك الجبلية الوعرة، والمناطق الاخرى.
وهكذا نجحت فكرة المكتبات المتنقلة في التجمعات السكانية بهدف نشر الوعي الثقافي والارشادي وأيضا الصحي، والكثير من المميزات الأخرى.
ولكن ان يحاول طالبان في عمر الورود ان يفتحا مكتبة متنقلة الغرض منها التكسب ونشر العلم والثقافة في آن واحد، فتلك تجربة رائدة تستحق تسليط الضوء عليها.
بعد نجاح الشابة جراخان توفيق والشاب توفيق وزامو في الصف السادس الإعدادي، افتتحا مكتبة متنقلة في تجربة غير مألوفة بمدينة السليمانية بإقليم كوردستان.
ويقول کل من جراخان توفیق وزامو محمد لوکالة شفق نيوز بأنهما فكرا بالمشروع وقاما بتنفيذه على أرض الواقع بمساعدة أهلهما، وبعد اتمام المشروع اتفقا مع مكتبات أخرى لشراء الكتب بسعر أرخص لیبیعاها بعدها في مكتبتهما المتنقلة.
وظهرت المكتبات المتنقلة في البداية في بريطانيا مع نهاية القرن التاسع عشر حيث تم استخدام عربة تجرها الخيول من اجل تقديم الخدمات المكتبية في المناطق الريفية، وبعدها ظهرت في الولايات المتحدة الامريكية وخاصة في مدينة نيويورك، وبعدها في ولاية ماريلاند.
وبعدها انتشرت المكتبات المتنقلة بشكل كبير في جميع انحاء الولايات المتحدة، ثم بعد ذلك ظهرت في فرنسا، ولكنها كانت اول مكتبة متنقلة لها محرك، وبعدها تطورت بشكل سريع في فرنسا واصبح هناك المئات من العربات المتنقلة، واشهر المكتبات هناك هي مكتبة الاسن، ومكتبة المارون، وأصبحت المكتبات المتنقلة لها شهرة كبيرة من وقتها.
وتعد تجربة المكتبات المتنقلة في اقليم كوردستان من التجارب الحديثة التي تحاول المساهمة في نشر الوعي الثقافي وايصاله لكل المناطق لتصبح الكتب متاحة لمختلف الفئات التي قد لا تتمكن او لا تمتلك الوقت اللازم للتوجه الى المكتبات الثابتة لتقتني ما تريد من الكتب في مختلف العلوم.
وقالت جراخان توفيق انها ترید ان تعتمد على نفسها بعد دخول الجامعة لتأمین مصاریفها الدراسیة وانها لا تبالې وتتحدی المصاعب التي قد تواجهها.
وقال زامو ایضا بأنە فخور بمشروعە مع صدیقتە و سیسعی لتوسیعه و یأمل ان ینجح مشروعهما.
زامو و چراخان يبلغان من العمر 18 عاما یریدان ان یستندا علی بعضهما البعض لتأسیس مشاریع اخری فې المستقبل دون ان ینتظروا المساعدة من أحد.
