العمالة الأجنبية في كوردستان.. انتهاكات وسوء تنظيم وأثر اقتصادي واتحاد العمال يوضح الأسباب
شفق نيوز / أكد اتحاد عمال كوردستان فرع السليمانية، يوم السبت ، تعرض العديد من العمال الأجانب لانتهاكات متعددة بسبب عدم وجود جهة مسؤولة على متابعة بعد دخولهم الإقليم.
وقال رئيس الاتحاد جالاك رؤوف، لوكالة شفق نيوز، إن "وضع العمال الأجانب في السليمانية سيء وهنالك العديد من المشكلات التي يعانون منها وكل ذلك بسبب عدم وجود خطة لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كوردستان، لتنظيم عملية إدخال العمالة الأجنبية إلى الاقليم".
وأضاف، أن "الشركات التي تقوم بإدخال العمالة الأجنبية إلى كوردستان تسهل لهم عملية الحصول على الإقامة وبعدها تتركهم ولا توجد جهة مختصة لمتابعة عمل ووضع هؤلاء العمال".
وعما يتعرض له العمال الأجانب في الإقليم، أكد أنهم يتعرضون لـ"انتهاكات وعنف متعدد خلال عملهم في المنازل والمعاملة دون أن تكون هناك جهة رسمية لمتابعة أوضاعهم في أماكن العمل".
كما لفت رئيس الاتحاد، إلى وجود "مهربين يقومون بالتهريب والمتاجرة بالعمالة الأجنبية وتهريبهم لمحافظات الوسط والجنوب، وهناك العديد من الوثائق التي تؤكد هذه الحالة وعملية العنف التي يتعرض لها العمال الأجانب في كوردستان عموما".
وعن الجهة التي من واجبها متابعة عمل ووضع العمالة الأجنبية في كوردستان، بين رؤوف، أن "اي انتهاك يتعرضون له تقع متابعته على اتحاد العمال والجهات الخدمية كوزارة الصحة والأجهزة الأمنية دون وجود جهة مختصة ومعنية لمتابعة القضايا التي تخص العمال".
وبشأن تأثير وجود العمالة الاجنبية على وضع العمال المحليين، أوضح رئيس اتحاد عمال كوردستان فرع السليمانية ان "بسبب الوضع الأمني في سوريا ووسط وجنوب العراق توجه الآلاف من الأيدي العاملة إلى محافظات الاقليم وأغلب تلك الأيدي العاملة تحظى بفرص عمل كثيرة في أماكن العمل هنا في السليمانية".
وعن تاثيرات العمالة غير المحلية، أشار رؤوف، إلى أن "أثرها يكون على الواقع الاقتصادي للعمالة المحلية وقد يكون لها انعكاسات أمنية سلبية".
وحول الحلول لوضع العمالة الاجنبية في كوردستان، خلص رئيس اتحاد العمال، بالقول إلى أن "للاتحاد خطة عمل لمعالجة جميع تلك المشكلات، والاتحاد مستعد للتعاون مع الحكومة لمعالجة تلك الانتهاكات".
