البيشمركة: أربيل وبغداد تبحثان تعزيز التعاون الأمني طويل الأمد مع واشنطن

البيشمركة: أربيل وبغداد تبحثان تعزيز التعاون الأمني طويل الأمد مع واشنطن شفق نيوز/ قوات في البيشمركة
2025-11-07T15:39:18+00:00

شفق نيوز- أربيل/ بغداد/ واشنطن

أكدت وزارة البيشمركة في إقليم كوردستان، يوم الجمعة، استمرار التعاون الأمني مع الحكومة الاتحادية حول مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز المصالح المشتركة وحماية سيادة العراق والقضاء على الإرهاب.

وذكرت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "قيادة القوات المسلحة العراقية أصدرت بياناً جاء فيه: بدأت جولة جديدة من المباحثات بين الولايات المتحدة والعراق، وفي هذا الإطار عقد كبار المسؤولين في البلدين، في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، اجتماعاً فنياً حول مستقبل العلاقات الثنائية، بمشاركة الفريق الركن عيسى عوزير، رئيس أركان وزارة البيشمركة".

وأضافت أن "ممثلي حكومتي إقليم كوردستان والعراق، إلى جانب كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، سيتواصلون خلال الأشهر المقبلة في تعزيز التعاون الأمني طويل الأمد بين الجانبين، لمواجهة الإرهاب، ودعم وبناء قدرات قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات البيشمركة".

وأوضحت أن "هذا التعاون يهدف إلى تعزيز المصالح المشتركة، وحماية سيادة العراق، والقضاء على الإرهاب".

وكانت مصادر مطلعة كشفت لوكالة شفق نيوز في تشرين الأول/ أكتوبر 2025 أن انسحاب القوات الأميركية سيكون ضمن السقف الزمني المتفق عليه بحسب الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، وسيتم الإبقاء على قاعدتين في العراق، أحدهما في بلدة التون كوبري، الرابطة بين كركوك وأربيل، والثانية في ناحية الحرير في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان.

وفي آب/ أغسطس الماضي، انطلقت أولى مراحل انسحاب القوات الأميركية من البلاد باتجاه الأراضي السورية، حيث تحرك أول رتل أميركي، من قاعدة عين الأسد في الأنبار.

وقاعدة عين الأسد، هي ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد "قاعدة بلد" الجوية، وهي مقر قيادة الفرقة السابعة بالجيش الأميركي، وقريبة 10 كيلومترات من ناحية "البغدادية" بمحافظة الأنبار.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال متحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد لوكالة شفق نيوز، إن التحالف الدولي لهزيمة داعش (عملية العزم الصلب) سينتقل من مهامه العسكرية في العراق إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية، مؤكداً على استمرار جهود التحالف المدنية بقيادة مدنية على المستوى العالمي.

وبيّن أن هذا التحول لا يعني نهاية عمل التحالف الدولي لهزيمة داعش، بل يأتي ضمن خطة التحول نحو تعزيز الاستقرار في العراق من خلال الشراكة الأمنية والتعاون المدني المستمر.

وكان مصدراً حكومياً، أوضح لوكالة شفق نيوز، في وقت سابق، أن الحكومة العراقية اتفقت مع دول التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على تحديد جدول زمني لبدء سحب القوات العسكرية وإنهاء مهام التحالف بحلول شهر أيلول/سبتمبر 2026.

وذكر المصدر، أن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إنهاء مهام التحالف لدى الحكومة المركزية في شهر أيلول/سبتمبر 2025، بما يشمل انسحاب القوات من قاعدة عين الأسد ومقر بعثة التحالف في بغداد، ونقل جزء من القوات والمعدات العسكرية إلى أربيل والجزء الآخر إلى دولة الكويت.

وأضاف أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن جدولة الانسحاب العسكري الكامل للتحالف الدولي في أيلول/سبتمبر 2026، مشيراً إلى أن عدد قوات التحالف الدولي، الذي كان يبلغ نحو 2000 جندي ومستشار، سينخفض تدريجياً إلى أقل من 500 شخص، ليقتصر تواجدهم على أربيل، بينما سينتقل باقي العدد إلى الكويت.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon