استعدادات شعبية ورسمية لعيد الاضحى في السليمانية.. صور
شفق نيوز/ ساعات قليلة ويهلّ عيد الأضحى المبارك، الذي ينتظره جميع المسلمين في العالم ليستمتعوا بطقوسه وأجوائهِ الرائعة، فيما تزدحم الأسواق قبل حلوله بـ المتبضعين لشراء احتياجات ومستلزمات العيد من ملابس وحلويات.
وتستعد السيدة ليلى طه لعيد الأضحى بفرح وسرور حيث تذهب للسوق لشراء الملابس لابنائها وأدوات صنع "كعك العيد" المعروفة شعبيا "بالكليجة" المصنوع من الطحين او السميد المحشو بالتمر أو الجوز بالاضافة الى شراء بعض الحلويات الجاهزة من السوق، وكذلك شراء مستلزمات القيسي والفاصوليا التي تعد الطبق الرئيسي في صباح العيد .
أما عن الأسعار، فتؤكد ليلى، لمراسل وكالة شفق نيوز، أن الأسعار غير مستقرة وخصوصا في المناسبات بسبب نظام السوق الحر الذي هو سائر في الاقليم، وكذلك لكثرة أنواع البضائع في السوق حيث تتنوع الاسعار ويكون بالامكان شراء الرخيص او الثمين حسب القدرة الشرائية للمواطن.
أما تاجر الملابس "أبو كامران" فيقول لمراسل شفق نيوز، إن موسم الأعياد مختلف فهو موسم خير وبركة ننتظره هذا العام بفارغ الصبر بسبب الركود بالبيع وقلة الشراء من قبل الأهالي وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن، ولكن نشهد أن هناك تحسناً ملحوظا نوعاً ما في إقبال المواطنين لشراء الملابس قبل حلول العيد خصوصا مع بدء حكومة الإقليم بدفع رواتب الموظفين.
ويضيف أبو كامران أن أكثر الطلب على ملابس الأطفال حيث يحرص الأهالي على شراء الملابس الجديدة لأطفالهم لإدخال الفرحة في نفوسهم فالطفل لايشعر بالعيد إلا إذا لبس ملابس جديدة .
كما كان لتاجر الأدوات المنزلية علي حسين استعدادا آخر لعيد الاضحى، حيث يقول لمراسل شفق نيوز، "لقد قمت بتزويد المحال بأدوات منزلية جديدة تناسب عيد الاضحى، لأن الإقبال على الادوات المنزلية يزداد بشكل ملحوظ وخاصة على الفناجين وأدوات الضيافة وقوالب الحلوى والكعك".
وفي هذه الأيام المباركة لدى المسلمين، يبتاع الناس الأضاحي تعظيما لـ "شعائر الله"، حيث تنتشر بعد تأدية فريضة الحج وقبيل عيد الاضحى "أسواق الحلال"، وهي أماكن لشراء الماشية من إبل وأبقار وأغنام من قبل مربيّ الماشية وعرضها على المواطنين .
ويقول مربي الماشية خالو مردان لمراسل وكالة شفق نيوز، "نستعد لعيد الأضحى المبارك بفترة طويلة حيث نقوم بتربية المواشي وعرضها بالسوق قبل العيد بأسابيع حيث يعتبر عيد الأضحى موسم خير وبركة ومصدر رزق لجميع مربي المواشي، لكن هذا العيد الامر مختلف بسبب انتشار فيروس الحمى النزفية الذي جعل من الكثير من الناس عدم شراء الأضاحي".
ويضيف أن "الإقبال على المواشي يزداد قبل العيد بأيام إستعداداً لنحرها أيام العيد ويبقى السوق بالاستمرار خلال أيام العيد، لأن هناك كثيراً من الناس يقدمون الأضاحي ثاني وثالث أيام العيد".
ومنعت إدارة قائممقامية قضاء السليمانية المركز، منعا باتا ذبح الأضاحي خارج المسالخ الحكومية، وتوعدت بمحاسبة المخالفين.
وقال قائممقام قضاء السليمانية اوات محمد، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إنه استعدادا لعيد الأضحى المبارك تم عقد اجتماع مع مدراء وممثلي الأجهزة والإدارات ذات الصلة استعدادا لعيد الأضحى المبارك، وقد تم التاكيد على ان اماكن بيع الاضاحي سيتم تحديدها من قبل مديرية صحة المحافظة و دائرة البيطرة وستكون بعيدة عن المناطق السكنية ويلزم باعة الأضاحي الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية من الأمراض .
وبخصوص ذبح الأضاحي في العيد ، بينت إدارة السليمانية إنه لا يسمح بذبح الحيوانات في اماكن بيعها إلا في المسالخ الحكومية المجازة رسميا، وفي حالة ذبح الأضاحي خارج المسالخ الحكومية سيتم محاسبة المخالفين وفقا للقوانين.
وأكد أن القوات الأمنية ستكون متواجدة في المدينة في الأيام التي تسبق عطلة العيد ولن تسمح بحدوث أي مواقف غير مرغوب فيها، وستساعد اللجان المشتركة في ديوان قائمقامية السليمانية وفرق مديريات الصحية والبيطرية في تنفيذ واجباتها.
