أوروبا تدرس فرض عقوبات على تركيا

أوروبا تدرس فرض عقوبات على تركيا
2020-10-30T06:04:33+00:00

شفق نيوز/ ندد قادة الاتحاد الأوروبي باستفزاز أنقرة وخطابها "غير المقبولَين تماما"، لكنهم لن يحسموا قرار اتخاذ إجراءات في حقها حتى انعقاد القمة الأوروبية في ديسمبر، وفق ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عقب قمة أوروبية عبر الفيديو، الخميس.

وترغب فرنسا في أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على خلفية تهجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون المتهم بـ"الإسلاموفوبيا" لدفاعه خلال تأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي عن الحق في نشر صور كاريكاتورية للنبي محمد.

وقال ميشال خلال كلمة موجزة في نهاية مؤتمر صحفي مخصص لاستعراض التدابير الأوروبية لمكافحة انتشار كوفيد-19، "ندين التحركات (التركية) الأخيرة الأحادية في شرق المتوسط، والاستفزاز والخطاب غير المقبولين تماما".

العمل على مسارين

وذكّر بقرار الاتحاد الأوروبي خلال قمة بداية أكتوبر "العمل على مسارين: مسار إيجابي وآخر أقل إيجابية ... حتى الآن لم تختر تركيا المسار الإيجابي". وتابع ميشال "ستكون لدينا فرصة للعودة إلى الموضوع في ديسمبر".

وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا تدريجيا منذ العام الماضي، لا سيما بسبب الخلافات حول ملفات سوريا وليبيا وشرق المتوسط.

وشهدت العلاقات بين تركيا واليونان وقبرص توترا أيضا بسبب خلافات حول الحدود البحرية في المناطق الثرية بحقول الغاز شرق المتوسط.

"سنستعمل جميع الأدوات"

وتبنى الاتحاد مقاربة مزدوجة تجاه أنقرة تشمل الالتزام بتحسين بعض وجوه التعاون واستئناف الاتحاد الجمركي، شرط أن توقف تركيا التنقيب غير القانوني في المياه القبرصية، وأن تؤكّد رغبتها في الحوار مع أثينا.

وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين من أنه "في حال واصلت أنقرة تحركاتها غير القانونية، سنستعمل جميع الأدوات التي بحوزتنا". وأضافت أن المفوضية كلفت صياغة عقوبات اقتصادية وهي جاهزة "للاستعمال فورا".

وكان ميشال قال في أكتوبر إن قادة الاتحاد الأوروبي سينظرون "قبل نهاية العام إن سُجلت تطورات إيجابية".

لكن مصادر أوروبية عدة أوضحت أن ألمانيا التي تُجري وساطة مع الرئيس التركي تعتبر الوقت غير مناسب للنظر في مسألة العقوبات وتعطل طلبات دول أعضاء أخرى في هذا الاتجاه.


Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon