وثيقة سرية تكشف عن تفوق صيني "ينسف" الهيمنة العسكرية الأميركية

وثيقة سرية تكشف عن تفوق صيني "ينسف" الهيمنة العسكرية الأميركية
2025-12-11T11:44:52+00:00

شفق نيوز- واشنطن

كشفت وثيقة أميركية بالغة السرية، سُرِّبت تفاصيلها إلى وسائل الإعلام، يوم الخميس، عن رؤية "قاتمة" لمستقبل ميزان القوى في غرب المحيط الهادي، إذ تحذر من أن صواريخ بكين الفرط صوتية قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية في غضون دقائق.

وفي حين تستعد واشنطن وبكين لسيناريوهات غير مسبوقة حول تايوان، تشير الوثيقة إلى أن "الولايات المتحدة قد تكون على عتبة فقدان ما تصفه بـ(التفوق الساحق)".

ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن الوثيقة المعروفة باسم "موجز التفوق" تأكيدها أن "قدرات الصين الصاروخية والتكنولوجية، مقترنة بإنتاجها الضخم منخفض التكلفة، قد تجعل من أي مواجهة عسكرية حول الجزيرة نهاية موجعة للهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أشارت إلى أن "مسؤولاً في الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أُصيب بالذعر عندما أدرك مدى ما تملكه بكين من طبقات فوق طبقات من البدائل في مواجهة كل حيلة تملكها الولايات المتحدة".

وأفاد مراسل "تلغراف" في واشنطن، بنديكت سميث، بأن "الوثيقة السرية تضمنت تحذيراً صادماً مفاده أن الصين تتمتع الآن بميزة عسكرية حاسمة لدرجة أنها قد تهزم الجيش الأميركي في أي صراع محتمل حول تايوان".

ويُرجع موجز التفوق هذا الخطر إلى تباين جوهري في الإستراتيجيات العسكرية، فبينما تعتمد الولايات المتحدة على تطوير ونشر أسلحة متطورة وباهظة الثمن ويصعب إنتاجها بكميات كبيرة، تتفوق الصين في القدرة على الإنتاج الضخم لأنظمة أرخص وأكثر عدداً بكثير، مما يمنحها تفوقاً كمياً ساحقاً.

وتؤكد نتائج المناورات الحربية التي تجريها وزارة الحرب (البنتاغون) هذا السيناريو القاتم، حيث غالباً ما تتكبد الولايات المتحدة أثناءها خسائر فادحة تشمل عشرات السفن، وغواصات، وحاملات طائرات، إضافة إلى أكثر من 100 طائرة من الجيل الخامس، مثل (إف-35).

ومن بين تلك الخسائر، بحسب تقرير "تلغراف"، أن "حاملة الطائرات المتقدمة (يو إس إس جيرالد آر فورد) غالباً ما قد تتعرض خلال المناورات العسكرية المذكورة في الموجز".

وطبقاً للصحيفة البريطانية، فإن "هذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه الترسانة الصينية من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى توسعاً غير مسبوق، مقابل فشل الولايات المتحدة في نشر أي صاروخ فرط صوتي حتى الآن رغم الإنفاق الهائل".

وتمتلك بكين ترسانة ضخمة تضم نحو 600 صاروخ فرط صوتي يمكنها السفر بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تصل سرعة بعض صواريخها المدمرة للسفن من طراز "واي جي-17" إلى 8 أضعاف سرعة الصوت، مما يهدد بإغراق حاملات الطائرات في غضون دقائق، وفقاً لوزير الحرب بيت هيغسيث.

وتشير الوثيقة المسرّبة كذلك إلى "إشكاليات بنيوية في الصناعات الدفاعية الأميركية، إذ تسيطر 5 شركات كبرى فقط على السوق، وتواصل بيع الأسلحة ذاتها بنسخ أحدث وأغلى، في حين ثبت خلال النزاعات الحديثة مثل حرب أوكرانيا أن الأسلحة الرخيصة مثل المسيّرات هي الأكثر فاعلية".

ولهذا خصص الكونغرس مليار دولار لإنتاج 340 ألف مسيّرة صغيرة، بينما كلّف الرئيس دونالد ترمب قائد القوات المسلحة دان دريسكول، بملف الطائرات المسيّرة بهدف تحديث التكنولوجيا القديمة ومواجهة القدرات المسيّرة لأعداء بلاده.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon