نيويورك تايمز: واشنطن تستخدم "التهديد الروسي" لإنهاء حرب أوكرانيا

نيويورك تايمز: واشنطن تستخدم "التهديد الروسي" لإنهاء حرب أوكرانيا
2025-11-27T16:27:50+00:00

شفق نيوز- واشنطن

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الخميس، بأن وزير الجيش دانيال دريسكول، استغل ما وصفته بتزايد التهديد الصاروخي الروسي لأوكرانيا وحلفائها، للضغط على الحلفاء الأوروبيين لتبني خطة بلاده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن "دريسكول استغل تزايد القوة الصاروخية الروسية للترويج للخطة الأميركية بين الدبلوماسيين الغربيين المرتابين الذين اجتمعوا معه، الأسبوع الماضي، في كييف".

ونقلت الصحيفة، عن دريسكول قوله للدبلوماسيين الأوروبيين، إن "المخزون الروسي من الصواريخ بعيدة المدى أخذ في الازدياد"، وفقاً لمسؤولين غربيين اثنين.

وكان الهدف من هذا التحذير، وفقاً للمسؤولين، هو تسريع الاتفاق بسبب تصاعد التهديد الصاروخي الذي قد يوجه ضربة قاضية لأوكرانيا، وقد يمتد أثره إلى الدول المجاورة.

ونقل تقرير "نيويورك تايمز"، عن المسؤولين الذين حضروا الاجتماع مع دريسكول، الجمعة، قولهم إن تراكم مخزون الصواريخ الروسية "مقلق"، وأكدوا أن تحذير دريسكول "ترك فيهم أثراً".

وأشار التقرير إلى أن إنهاء الحرب في أوكرانيا قد يزيل إحدى المبررات التي قد تستخدمها موسكو لقصف دولة أوروبية أخرى بالطائرات المسيرة، أو بالصواريخ.

ورجح أن يكون دريسكول، القريب من نائب الرئيس جي دي فانس، بشكل غير متوقع، أحد قادة الدبلوماسية الأميركية، وسيناقش مع الأطراف مقترح سلام "معدّل" أملاً في استئناف المفاوضات.

وترى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن روسيا باتت صاحبة اليد العليا في الحرب، وأن على أوكرانيا قبول تسوية قريبة لتفادي تعميق جراح الحرب.

وتستند التقديرات الأميركية بخصوص مخزون الصواريخ الروسية إلى بيانات من الجيش الأوكراني، وحسابات المحللين.

وأوضح محللون أن روسيا من الممكن أن تستخدم مخزونها في تدمير البنية التحتية الكهربائية الأوكرانية المتداعية.

كما أن استنزاف مخزون أوكرانيا من صواريخ الدفاع الجوي قد يؤدي، وفق التقرير، إلى كشف مناطق مثل كييف وتعريضها للخطر.

ولا يُستبعد أن تستغل موسكو هذا التهديد لشن هجمات صاروخية، أو بالطائرات المسيّرة ضد دول أوروبية أخرى.

وتشير هذه التقديرات إلى تحوّل في الصناعة العسكرية الروسية؛ فالعام الماضي ظهرت دلائل أن موسكو تطلق صواريخ بمجرد انتهاء تصنيعها.

لكن بحلول شهر يونيو من هذا العام، وسعت روسيا قدراتها الصناعية لتصل إلى إنتاج نحو 2900 صاروخ كروز وباليستي سنوياً، وفقا للمخابرات العسكرية الأوكرانية.

وتشمل الترسانة، كما جاء في تقريرالصحيفة، صواريخ إسكندر وصواريخ كينجال الفرط صوتية، وصواريخ كاليبر، إلى جانب صواريخ مضادة للسفن أعيد توظيفها ضد أهداف برية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon