موقف خليجي ورسالة إيرانية حول تدنيس المصحف في السويد

موقف خليجي ورسالة إيرانية حول تدنيس المصحف في السويد تظاهرة في بغداد تندد بالحادث
2023-07-21T04:04:36+00:00

شفق نيوز/ أعرب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار الاستفزازات لمشاعر المسلمين وتدنيس نسخة أخرى من القرآن في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن البديوي شدد على أن هذه الأفعال المشينة وغير المقبولة تستفز مشاعر المسلمين في العالم أجمع.

وصرح بأنه يجب على السلطات السويدية التحرك الفوري والجاد لوقف هذه التصرفات ومحاسبة المتطرفين، مؤكدا أن هذه الأفعال الشنيعة والتحريضية والمنافية لمبادئ التسامح وحرية الأديان تدل على الحقد والكراهية والتطرف.

وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان التي انعقدت الأسبوع الماضي، والقرار الصادر عنها بإدانة أعمال كراهية الأديان التي أدانت كذلك الحادثة السابقة لحرق القرآن الكريم في السويد، حيث دعا إلى ضرورة تفعيلها وتكاتف كافة الدول والمنظمات الدولية وتحركها لمنع هذه الأفعال غير المسؤولة والتصدي لها بكافة الوسائل القانونية، وفقا للقوانين والمعاهدات والأعراف الدولية التي تحمي وتصون الأديان.

وفي إيران، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإدانة تدنيس القرآن الكريم فورا، واتخاذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأفعال.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "الخبر المؤسف المتمثل في تجدد الإهانة للقرآن الكريم في السويد قد ألحق ضررا شديدا بمشاعر المسلمين وأتباع الديانات السماوية في العالم، وأدى إلى انتشار الصدمة في نفوس المسلمين والقلق جراء هذه الأفعال المهينة".

وأضاف: "بينما تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة إصدار السلطات السويدية ترخيصا للمرة الثانية خلال الشهر الماضي لارتكاب هذه الإهانة والاستفزاز بحق القرآن الكريم، الذي يعتبر كتابا مقدسا لمسلمي العالم، فإنها تحذر بشدة من أن استمرار هذه الأفعال تحت ستار حرية التعبير، يعتبر إهانة لجميع المسلمين في العالم تهدف إلى معاداة الإسلام ونشر التطرف".

وتابع أن "إصدار ترخيص من قبل الحكومة السويدية لإهانة القرآن الكريم، أو التجرؤ على أي كتاب مقدس للديانات السماوية، ينبع من نفس التفكير الذي يسعى إلى معاداة الإسلام ونزع السلمية من الإسلام من خلال إساءة استخدام حرية التعبير، حيث ستترتب عنه عواقب لا يمكن إصلاحها، كانتشار الكراهية والعنف وكراهية الأجانب في المجتمعات المختلفة".

وأشار عبد اللهيان إلى أن استمرار مثل هذه الأفعال سيعرض السلام والتعايش السلمي لأتباع الديانات السماوية المختلفة لمخاطر جسيمة، حيث قال: "لذلك أطلب من سيادتكم أن تدينوا إهانة القرآن الكريم فوراً، وأن تتخذوا الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن، من أجل منع تكرار مثل هذه الأفعال لكي لا تتكرر وتتوسع هذه الظاهرة العدائية والاستفزازية، وكذلك أطالبكم بأن تطلبوا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتعامل بحزم مع قادة ومرتكبي هذا الفعل بشدة".

وكانت الخارجية الإيرانية قد أفادت في بيان مساء الخميس، أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، استدعى السفير السويدي لدى طهران وسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تدنيس القرآن الكريم في ستوكهولم.

وقام المدعو سلوان موميكا (الخميس)، مجددا، بتمزيق القرآن الكريم والعلم العراقي وصور شخصيات دينية بارزة، من بينها زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، والمرشد الإيراني، علي خامنئي، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وذلك بحماية الشرطة السويدية.

وفي 28  تموز الماضي، أول أيام عيد الأضحى، أقيم احتجاج خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي، حيث تم حرق نسخة من القرآن الكريم، كما سمحت الشرطة السويدية بتنظيم المظاهرة، حيث قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيرسون، إن الموافقة كانت "مشروعة ولكنها غير مناسبة".

وأثار حرق القرآن في ستوكهولم موجة من الإدانات في جميع أنحاء العالم، حيث دعت العراق السلطات السويدية إلى تسليم المهاجر المسؤول عن الحادث، كما دان العديد من رؤساء الدول إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس التعاون الخليجي الحادثة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon