إسبانيا تحبس امرأتين أُعيدتا من مخيمات في سوريا

إسبانيا تحبس امرأتين أُعيدتا من مخيمات في سوريا
2023-01-12T05:03:31+00:00

شفق نيوز/ أمر القضاء الإسباني، بوضع امرأتين في الحبس الاحتياطي بعدما أُعيدتا إلى بلدهما من شمال شرق سوريا حيث كانتا محتجزتين في مخيمات لعائلات مقاتلي تنظيم داعش.

وسيتم وضع لونا فرنانديث غراندي ويولاندا مارتينيث كوبوس في الحبس الاحتياطي للاشتباه بارتكابهما "جنحة الانتماء إلى منظمة إرهابية"، بحسب وثيقة قضائية أُرسلت لصحفيين بعد مثول المرأتين أمام قاض واطلعت عليها فرانس برس.

وأعيدت المرأتان ليل الاثنين على الثلاثاء إلى إسبانيا مع 13 طفلا تكفلت بهم خدمات الرعاية الاجتماعية.

وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن يولاندا مارتينيث كوبوس متزوجة من عضو في تنظيم داعش محتجز حاليا في سوريا، فيما لونا فرنانديث غراندي هي أرملة مقاتل في التنظيم.

وكانت الحكومة الإسبانية ترفض إعادتهم، لكنها أعلنت نهاية نوفمبر إعادة ثلاث إسبانيات و13 طفلا.

ولم تتمكن الحكومة من تحديد مكان المرأة الثالثة لإعادتها إلى وطنها خلال العملية نفسها، بحسب صحيفة "إل موندو".

وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية أنه "بهذه العملية (...) تنضم إسبانيا إلى الدول الأوروبية المجاورة (ألمانيا وبلجيكا والنروج وإيرلندا والسويد وإيطاليا وفنلندا وهولندا وغيرها)" التي أعادت نساء وأطفالا من عائلات جهاديين إلى بلدانهم.

وبحسب صحيفة "إل باييس" اليومية، تؤكد هاتان المرأتان أنهما لم تشاركا في أعمال عنف وأنهما ذهبتا إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش حتى 2019 في العراق وسوريا فقط لأن زوجيهما خدعاهما.

ومنذ الإعلان عن انتهاء "دولة الخلافة" في العام 2019، أصبحت إعادة نساء وأطفال الجهاديين الذين انضموا إلى صفوف التنظيم  مسألة حساسة جدا في عدة دول أوروبية وخصوصا في فرنسا التي تعرضت لهجمات نفذها جهاديون.

وفي واشنطن، أعربت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء عن "امتنان" الولايات المتحدة لإسبانيا على قرارها إعادة هاتين المرأتين والأطفال الـ13 إلى أراضيها، مشددة على أن سياسة إعادة أفراد عائلات الجهاديين إلى أوطانهم هي أفضل حل طويل الأمد لهذه المشكلة.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس "نحن نشجع كل الدول على أن تحذو حذو إسبانيا وأن تعيد مواطنيها، وبخاصة منهم النساء والأطفال".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon