تقرير دولي: واحد من كل خمسة أطفال في العالم يعيش في مناطق نزاع مسلح
شفق نيوز- واشنطن
كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال"، يوم الثلاثاء،عن أرقام صادمة تظهر أن عام 2024 كان الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة.
وفي تقريرها السنوي الجديد بعنوان "أوقفوا الحرب على الأطفال أمن من؟"، والذي يستند إلى الدراسة السنوية التاسعة الصادرة عن معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، أوضحت أن "ما يقارب 520 مليون طفل أي أكثر من واحد من كل خمسة أطفال حول العالم يعيشون اليوم في مناطق نزاع، وهو أعلى رقم يسجل منذ بدء رصد البيانات في هذا المجال".
وبين التقرير، أن "نحو 1.6 مليار طفل، أي 65% من أطفال العالم، يعيشون في دول متأثرة بالنزاعات بدرجات متفاوتة، بينما يعيش 289 مليون طفل في دول تشهد نزاعات عالية الحدة، مثل الحروب في غزة والسودان وأوكرانيا".
وفي توضيح لمنهجية الرصد، أوضح التقرير، أن "النزاعات غالبا ما تتركز في مناطق محددة داخل الدول، وأظهرت النتائج أن إفريقيا ما زالت تتصدر قائمة المناطق الأكثر تضررا، حيث يعيش فيها 218 مليون طفل في مناطق نزاع، بنسبة 32.6% من مجموع أطفال القارة، متجاوزة للمرة الأولى منذ عام 2007 نسبة الأطفال في مناطق النزاع في الشرق الأوسط".
وأشار التقرير إلى أن "الأطفال في مناطق النزاع هم من أكثر الفئات تعرضا لانتهاكات خطيرة، تشمل القتل والتشويه والتجنيد القسري والعنف الجنسي والاختطاف، فضلا عن استهداف المدارس والمستشفيات وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، كما يعانون من آثار غير مباشرة، مثل التسرب من التعليم، ونقص المياه النظيفة، وارتفاع معدلات الوفاة بسبب الأمراض وسوء التغذية ونقص الرعاية الصحية".
وحذرت المنظمة من أن "استمرار ارتفاع معدلات النزاعات حول العالم يهدد جيلا كاملا من الأطفال"، مؤكدة أن "حماية الأطفال من آثار الحروب أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى".
ودعت منظمة أنقذوا الأطفال إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها "بناء معرفة أعمق وأكثر منهجية حول كيفية تأثر الأطفال بالنزاعات، ودعم عمليات حفظ السلام وتمويلها بشكل كافٍ في المناطق المتأثرة بالحروب، فضلا عن إشراك الأطفال واحتياجاتهم في مفاوضات السلام منذ مراحلها الأولى".
وأكملت: "إنشاء مساحات آمنة للأطفال في مناطق النزاع، وفرض عقوبات فعالة على الجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال، وزيادة المساعدات للدول المتضررة لإعادة بناء البنية التحتية، خصوصًا في مجالي التعليم والصحة".
وأكدت المنظمة في ختام تقريرها،أن "الاستثمار في حماية الأطفال هو استثمار في مستقبل البشرية، وأنه لا يمكن تحقيق السلام والتنمية المستدامة بينما يُترك ملايين الأطفال يعيشون في الخوف والحرمان داخل مناطق النزاع".