تصعيد حدودي بين تايلاند وكمبوديا بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار

تصعيد حدودي بين تايلاند وكمبوديا بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار
2025-12-08T05:32:35+00:00

شفق نيوز- بانكوك

أعلن الجيش التايلاندي، يوم الاثنين، شن غارات جوية على طول الحدود مع كمبوديا بعد اتهامات متبادلة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال الجيش التايلاندي في بيان له، إن "جنديا تايلانديا واحدا على الأقل قتل وأربعة آخرون أصيبوا في الاشتباكات الجديدة التي اندلعت حول منطقتين في أقصى مقاطعة أوبون راتشاثاني الشرقية، بعد أن تعرضت قواته لنيران كمبودية". 

وأضاف البيان: "بدأ الجانب التايلاندي الآن في استخدام الطائرات لضرب الأهداف العسكرية في عدة مناطق".

وذكر الجيش التايلاندي أن "الجيش الكمبودي أطلق صواريخ من نوع BM-21 تجاه المناطق المدنية التايلاندية"، مضيفا أنه "لم ترد تقارير عن وقوع إصابات".

كما أفادت المنطقة العسكرية الثانية للقوات البرية التايلاندية أن "تايلاند قامت بإخلاء نحو 70% من المدنيين من المناطق المتاخمة للحدود مع كمبوديا، على خلفية تطور الأوضاع بين البلدين".

وقالت في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "في الساعة السادسة صباحا، فتحت القوات الكمبودية النيران على مواقعنا في منطقة تشونج آن ما، واستمرت عملية إخلاء المدنيين في أربع مقاطعات حدودية، حيث تم إخلاء ما يقارب 70% من سكان تلك المناطق".

وأضاف البيان أن "35,623 شخصا تم تسجيلهم في مراكز إيواء مؤقتة، بينما يعتقد أن بعض السكان انتقلوا للإقامة لدى أقاربهم، فيما لا يزال الآخرون في طور الانتقال"، كما أشارت القوات التايلاندية إلى "وقوع حالة وفاة واحدة أثناء عملية الإخلاء".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الكمبودية في بيان إن "الجيش التايلاندي شن هجمات فجرية على قواتها في موقعين، بعد أيام من الأعمال الاستفزازية"، مؤكدة أن "القوات الكمبودية لم ترد على الهجمات".

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حالة من الفوضى والارتباك أمام عدد من المدارس في المقاطعات الكمبودية المحاذية للحدود، حيث تسارع أولياء الأمور لإخراج أبنائهم من الفصول الدراسية وإعادتهم إلى منازلهم فور انتشار أنباء عن وقوع ضربات جوية.

وفي تموز/يوليو، شهدت الحدود بين تايلاند وكمبوديا تصاعدا حادا في الاشتباكات المسلحة أسفر عن مقتل العشرات، ليتوصل البلدان بعد أيام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة ماليزية.

 وجاء هذا الاتفاق عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع قادة البلدين، حذر فيه من وقف المفاوضات التجارية معهما ما لم تتوقف الاشتباكات.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، سافر ترمب إلى ماليزيا لحضور قمة الآسيان، حيث أشرف على توقيع إعلان سلام مشترك، وصفه بأنه "يوم حافل" و"خطوة تاريخية" لجنوب شرق آسيا.

إلا أن تايلاند أعلنت، بعد أسبوعين فقط من ذلك التوقيع الرسمي، تعليق تنفيذ الاتفاق. وقد جاء هذا القرار على إثر إصابة جنديين تايلانديين بانفجار لغم أرضي قرب الحدود الكمبودية.

من جهتها، لا تزال كمبوديا، التي رشحت ترمب لجائزة نوبل للسلام لدوره في الوساطة، تؤكد التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon