بعد انقلاب عسكري "فاشل".. فرنسا تنشر قوات خاصة في بنين لفرض الأمن

بعد انقلاب عسكري "فاشل".. فرنسا تنشر قوات خاصة في بنين لفرض الأمن
2025-12-10T16:54:04+00:00

شفق نيوز- بورتو نوفو

كشف قائد الحرس الجمهوري في بنين، ديودونيه دجيمون تيفودجري، يوم الأربعاء أن فرنسا نشرت قوات خاصة لدعم الجيش في فرض الأمن بعد محاولة للإطاحة بالرئيس باتريس تالون، أحبطها الجيش فجر الأحد الماضي.

وقال الكولونيل تيفودجري في تصريحات عبر الهاتف لوكالة "فرانس برس"، إن "الجيش البنيني تحرك ببسالة حقا وواجه العدو طوال اليوم".

وأضاف "تم إرسال قوات خاصة فرنسية من أبيدجان (ساحل العاج)، شاركت في عمليات التمشيط بعد أن أنجز جيش بنين المهمة".

وكانت الرئاسة الفرنسية أفادت أمس الثلاثاء بأن باريس ساندت حكومة بنين في إطار تحرك إقليمي شمل ضربات جوية شنتها نيجيريا على الانقلابيين.

وقال أحد مساعدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا قدّمت "المراقبة والرصد والدعم اللوجستي" للجيش، بناء على طلب الحكومة، من دون تأكيد أو نفي نشر قوات فرنسية.

وجاءت محاولة الانقلاب في بنين الأحد، اثر سلسلة من الانقلابات العسكرية في غرب إفريقيا شملت النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.

وأدت الانقلابات إلى تراجع نفوذ فرنسا ووجودها بشكل كبير في مستعمراتها السابقة.

وقدّر الكولونيل تيفودجري الذي قاد شخصيا التصدي لهجوم على مقر إقامة الرئيس في وقت مبكر صباح الأحد، عدد المتمردين بنحو 100.

وقال إن مدبري الانقلاب كانوا يمتلكون "العديد من الإمكانات" بينها مركبات مدرعة، لكنه أشار إلى أنه رغم اعتمادهم على "عنصر المفاجأة" لم يتلقوا دعما من وحدات أخرى.

وأضاف "تلقينا دعما تلقائيا من وحدات أخرى تم استخدامها على مدار اليوم لاستعادة السيطرة على المناطق والنقاط الاستراتيجية في كوتونو".

وتابع قائد الحرس الجمهوري أنه في نهاية المطاف، عندما تحصن المتمردون في معسكر يقع في منطقة سكنية بالعاصمة الاقتصادية، ساعدت الغارات الجوية من نيجيريا المجاورة والقوات الخاصة الفرنسية بنين خصوصا "لتجنب تسجيل أضرار جانبية".

ولم يقدم الكولونيل إحصاء لعدد الضحايا في أحداث الأحد، لكنه أوضح أن المتمردين "غادروا ومعهم جثث وجرحى" إثر محاولتهم الهجوم على مقر إقامة الرئيس، بعد "معركة شرسة".

وأضاف "كان ممكنا أن يحدث الأسوأ. كجنود وأفراد موالين للجمهورية، قمنا بواجبنا فحسب".

وأُوقف اثنا عشر جنديا على الأقل على خلفية محاولة الانقلاب فيما يُشتبه بأن العقل المدبر لها فرّ إلى توغو المجاورة.

وبعد يوم من عدم اليقين في كوتونو، أعلن رئيس الدولة الذي من المقرر أن يترك منصبه في نيسان/ أبريل المقبل بعد توليه فترتين رئاسيتين، أن الوضع "تحت السيطرة تماما".

وشهدت سنوات حكمه العشر نموا اقتصاديا قويا، لكن تصاعد خلالها عنف الجماعات الجهادية في شمال البلاد وتنامت النزعة الاستبدادية.

واليوم الأربعاء، تجمع مئات من أنصار تالون في كوتونو للتنديد بالانقلاب الفاشل والتعبير عن دعمهم الكامل للرئيس، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس" الذي كان متواجدا في الموقع.

ورفع المتظاهرون شعارات بينها "تهانينا لقوات الأمن"، و"بنين لا تزال صامدة"، و"نحو مستقبل يسوده الاستقرار والعدالة والسلام".

وتناوب نشطاء في الحزب الرئاسي ومسؤولون على المنصة للدعوة إلى "ثبات الجمهورية" والتنديد بـ"محاولة انقلاب من زمن آخر".

ويُتوقع أن يخلف تالون وزير المال روموالد واداني وهو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التي استُبعد منها حزب المعارضة الرئيسي.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon