القضاء الايراني يحكم بالإعدام على متهم بعمليات اغتصاب هزت البلاد

القضاء الايراني يحكم بالإعدام على متهم بعمليات اغتصاب هزت البلاد
2022-07-09T15:20:16+00:00

شفق نيوز/ قضت محكمة إيرانية، يوم السبت، بإعدام رجل لإدانته بارتكاب عمليات اغتصاب متعددة، وفق ما أفاد الإعلام المحلي، في قضية أدت إثارتها قبل نحو عامين، إلى إطلاق حركة مشابهة لـ"#مي_تو" في الجمهورية الإسلامية.

وأوردت وكالة "إيسنا" أن "المحكمة الابتدائية أصدرت حكماً بالعقوبة القصوى بحق المتهم كيوان إمام وردي"، وذلك نقلا عن المحامية شما غوشه التي تتولى الدفاع عن خمس من اللواتي اتهمنه بالاعتداء عليهن".

وأشارت إلى أن "شكوى موكلاتها كانت الاغتصاب، والقضاء دان إمام وردي بالإفساد في الأرض"، وهي تهمة تعدّ من الأخطر في النظام القضائي للجمهورية الإسلامية وتصل عقوبتها للإعدام".

وتعود القضية إلى شهر أغسطس من العام 2020، حين لجأت حوالي 20 امرأة إلى مواقع التواصل الاجتماعي لاتهام إمام وردي بأنه دسّ لهن مادة مخدّرة في الشراب بقصد اغتصابهن بعد إفقادهن الوعي.

ودعت الشرطة في حينه النسوة إلى التقدم بشكوى ضد الرجل الذي كان يبلغ الثالثة والثلاثين من العمر، وسبق أن امتلك مكتبة معروفة في الوسط الطلابي والثقافي لطهران.

وتعهدت الشرطة في حينه عدم كشف هوية النساء المعنيات، مؤكدة للضحايا أن أيا منهن لن تلاحق بتهمة شرب الكحول، وهو ما يُعاقب عليه القانون الإيراني.

وأثار الأسلوب المستخدم من المغتصب موجة تنديد عبر مواقع التواصل، ما شجّع نساء أخريات على الحديث علانية عن تجربتهن كضحايا للتحرش الجنسي خلال الصغر.

وقد استخدمن "تويتر" منصة لهن من دون اعتماد وسم #مي_تو الذي انتشر في العالم لمثل هذه الحالات قبل ذلك بثلاثة أعوام، بل وسم #تجاوز ("اغتصاب" بالفارسية).

وغصت مواقع التواصل باتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي وُجهت لإيرانيين بينهم مدرّس وأستاذ جامعي وروائي ورسام معروف وغيرهم، في قضايا كانت تعدّ من ضمن المحظورات الاجتماعية في الجمهورية الإسلامية.

وتطرقت غالبية الشهادات المنشورة إلى حوادث تعود لما يزيد عن عقد، ما دفع البعض لانتقاد غياب الدعم للنساء ضحايا الاعتداءات الجنسية اللواتي اعتصمن بالصمت لسنوات.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon