التوقيت الصيفي يثير غضباً في الاردن.. يزيد من الجرائم والتحرش 

شفق نيوز/ حذرت برلمانية أردنية، من استمرار اعتماد التوقيت الصيفي طوال العام في البلاد، مشيرة الى خطورته على المواطنين كونه يزيد من جرائم السرقة والتحرش.

وقالت عضو مجلس النواب الأردني ميادة شريم، في تصريح لموقع "سبوتنيك"، إن إصرار الحكومة على اعتماد التوقيت الصيفي "غير مبرر وغير مفهوم، خاصة وأنه يضر المواطنين الذين سيضطرون إلى الخروج من منازلهم قبل شروق الشمس بوقت طويل من أجل الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم، لا سيما هؤلاء الذين يعملون بمحافظات أخرى".

وأضافت، أن هناك تجربة سابقة لاعتماد الأردن التوقيت الصيفي في عام 2014، عندما قتلت إحدى فتيات الجامعة صباحًا أثناء ذهابها للجامعة قبل الشروق، حيث اضطر الطلاب للخروج في الظلام قبل أذان الفجر من منازلهم، مما قد يسبب خطرًا كبيرًا وتهديدًا واضحًا على حياتهم.

واعتبرت شريم أن اعتماد التوقيت الصيفي طوال العام "قد يساهم في زيادة الجريمة والسرقة، وتعرض الفتيات للتحرش، وغيرها من المشاكل، حيث أن خطر هذه الخطوة ستقع على جميع فئات المجتمع".

وأكدت أن المعروف في الأردن بأن توقيت المملكة الأردنية الهاشمية الرسمي والمُتوافق مع خط الطول الواقع عليه هو التوقيت الشتوي وليس الصيفي.

وأوضحت أن "التوقيت الصيفي معروف أنه يوفر الطاقة، والحكومة تعتقد أن بهذا الأمر ستوفر الطاقة والكهرباء، لكن الحمل يكون أكبر على السائق صباحًا مما يحتم عليه إضاءة أعلى وتشغيل التدفئة وبهذا تكون المصروفات أعلى، عدا عن الانزلاقات الصباحية في الشتاء التي قد تؤدي إلى حوادث كبيرة".

وترى النائبة بأن أغلب الأردنيين – وهي منهم- محتجون على هذا القرار، مبدية تعجبها من هذا الإصرار الحكومي على خطوة التوقيت الموحد، على الرغم من أبعاد القانون الخطيرة جدًا على جميع مناحي الحياة، وفق قولها.

وأعلن مجلس الوزراء الأردني تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام، وذلك بعد دراسة مستفيضة أجراها للوقوف على جدوى هذه الخطوة، والتي بينت أنها تتيح الاستفادة من أطول وقت ممكن من ساعات النهار.

ويحد القرار من أوقات الدوام خلال أوقات المساء والليل، خاصة لطلبة الفترات المسائية والجامعات والموظفين في القطاعين العام والخاص، والذين تقتضي طبيعة عملهم العمل حتى ساعات المساء، وفقًا لصحيفة الغد الأردنية.

ووجه مجلس الوزراء وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي إلى تعديل دوامهم بما يتناسب ومواعيد شروق الشمس، وبما يضمن خروجهم إلى مدارسهم وجامعاتهم في أوقات مناسبة.

ووفقا للقرار، سيبدأ العمل بساعات الدوام ومواعيد ومدد الحصص الدراسية للمدارس بدءًا من يوم الأحد الموافق 30/10/2022م، ويستمر حتى تاريخ 2/4/2023م.

وعارض بعض الأردنيين قرار الحكومة بالعمل بتوقيت موحد، وقال استطلاع رأي لمركز الدراسات الاستراتيجية الأردني، إن الغالبية العظمى من الأردنيين (61%) مع إبقاء العمل في التوقيت الصيفي/الشتوي "تغيير التوقيت حسب الفصل"، و(25%) مع إبقاء التوقيت الصيفي طوال العام، و(11%) مع إبقاء التوقيت على النظام الشتوي طوال العام، وفقا لوكالة عمون.