اليوم.. أربيل تحتضن اجتماعا ثلاثيا للمكونات السياسية العراقية بهدف حسم الرئاسات
شفق نيوز- بغداد
أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري، يوم الخميس، أن اجتماعا خاصا ومهما سيعقد في أربيل اليوم، بحضور ممثلين عن المكون الشيعي (الإطار التنسيقي) وعن المجلس السياسي الوطني السني والأقليات، لحسم مرشحي الرئاسات الثلاث.
وقال الجزائري، وهو مقرب عن زعيم ائتلاف دولة القانون، لوكالة شفق نيوز، إن "المعطيات في ملف تسمية رئيس الوزراء القادم تشير بالذهاب لمرشح تسوية قادر على ادارة المرحلة القادمة وحلحلة وتسوية الملفات الجدلية (الحشد الشعبي، رواتب الإقليم، الموازنة، الديون الداخلية والخارجية، تحديد شكل العلاقة مع الإدارة الأميركية، وطبيعة مساعدة واشنطن لرئيس الحكومة المقبلو في تسديد الديون من خلال تغطيتها بـ92 تريليون)".
وتابع الجزائري: "بالتالي مرشح التسوية قد يمضي وفق الشروط المشار إليها"، لافتاً إلى أنه "إذا لم تنجح التسوية فاعتقد أن الأمر لن يكون بعيدا عن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إذا تمت الموافقة على تسوية الشروط أو الملفات الجدلية".
ولم يستبعد الجزائري أن "يسمي المالكي ممثل عنه أو يسمي مرشحا بعينه للحكومة المقبلة، واعتقد إذا ما توافقت جميع القوى على ذلك فقد نشهد الأسبوع المقبل اجتماعا للتصويت على مرشح التسوية وبما يناسب المرحلة القادمة ومتطلباتها".
وأضاف أن "مرشح التسوية لم يطرح اسمه سابقا لكن قد يعلن عنه في الاجتماع المقبل للإطار التنسيقي"، مبينا أن "مساء اليوم الخميس ستعقد زعامات القوى الكوردية الرئيسة اجتماعا مهما سيحضره ممثلين عن المكونات الشيعية والسنية والأقليات لإنهاء حسم مرشحي الرئاسات وبما ينسجم والضوابط المحددة ووفق التوقيتات الدستورية وقد تخرج توصيات مهمة عن الاجتماع".
وشهد الاجتماع الدوري الأخير للإطار التنسيقي "تطوراً مهماً"، فيما يتعلق باختيار المرشح لشغل منصب رئاسة الحكومة الجديدة، فيما أكد المجتمعون على وضع مواعيد محددة لحسم الاستحقاقات الانتخابية.
وكان الإطار التنسيقي قد حدد في وقت سابق الشروط والمعايير الواجب توفرها في المرشحين لشغل منصب رئيس الحكومة الجديدة، وأبرزها أن لا يكون زعيماً لكتلة سياسية، ثم عاد وخففها مما فتح الباب أمام أغلب قوى الإطار لتقديم مرشحيها للمنصب، بحسب ما أبلغ مصدر سياسي وكالة شفق نيوز، في وقت سابق.
يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أعلنت في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، وكشفت أن ائتلاف التنمية والإعمار بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، حصل على 46 مقعداً.
وكانت لجنة تقييم المرشحين لمنصب رئيس الوزراء التابعة للإطار التنسيقي، قد وجدت في وقت سابق، أن الأسماء المرشحة ينحدر أصحابها من كتل نيابية مختلفة، وآخرين من أحزاب متعددة، فضلاً عن بعض المرشحين المستقلين، لكن أغلب هؤلاء لا تنطبق عليهم معايير التنافس على منصب رئيس الوزراء، وفق قولها.
هذا وانضم عدد من المرشحين البارزين الجدد إلى القائمة المصغرة، أبرزهم رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس هيئة المساءلة والعدالة باسم البدري، إضافة إلى محافظ البصرة أسعد العيداني، الذي دخل دائرة التنافس حديثاً، مع ترجيحٍ بارز باستبعاد رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري.
يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أعلنت في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، وكشفت أن ائتلاف التنمية والإعمار بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، حصل على 46 مقعداً.