الملف العسكري يطيح بالجنرال.. كواليس استبعاد نجم الجبوري من البرلمان
شفق نيوز - نينوى
كشف مصدر مطّلع، اليوم
الأحد، أن أسباب استبعاد المرشح الفائز عن محافظة نينوى نجم الجبوري، تتعلّق بشروط
الترشيح وإجراءات المساءلة والعدالة.
وأصدرت اللجنة
القضائية للانتخابات، اليوم، قراراً باستبعاد الفريق المتقاعد نجم الجبوري من
الترشح للانتخابات، بعد تدقيق الطعون المقدمة ضده.
وقال المصدر لوكالة
شفق نيوز، إن "اللجنة القضائية، وبعد مراجعة البيانات والسجلات الرسمية
المتعلقة بالمرشح، رأت أن الجبوري لا يستوفي جملة من شروط أهلية الترشح المعتمدة
من قبل مجلس القضاء الأعلى"، مشيراً إلى أن "القرار استند إلى جملة
معطيات قانونية وإدارية".
وأضاف المصدر أن
"من بين الأسباب التي استندت إليها اللجنة في قرارها، ما يتعلق بملف الخدمة
العسكرية للجبوري، واعتبار خدمته مشمولة بإجراءات المساءلة والعدالة، فضلاً عن عدم
انطباق بعض متطلبات شرط حسن السيرة والسلوك وفق التعليمات النافذة".
كما لفت إلى أن
"اللجنة أخذت بنظر الاعتبار أحكاماً قانونية تتصل بإجراءات الطعون الانتخابية
وتفسير النصوص المتعلقة بأهلية المرشح".
وأوضح المصدر أن
"القرار جاء بعد مراجعة دقيقة للمعطيات، وأن اللجنة القضائية ألزمَت المفوضية
باتباع ما ورد في القرار واعتبار الجبوري غير مستوفٍ للشروط القانونية
للترشح"، مؤكداً أن هذه الأسباب مجتمعة قادت إلى استبعاده من القائمة
الانتخابية الحالية.
وأشار المصدر إلى أن
المفوضية ستبلغ الجهات المعنية بالقرار وفق السياقات القانونية المتبعة.
ونجم الجبوري ضابط
عراقي متقاعد برتبة فريق ركن
(Lieutenant General) في الجيش
العراقي، وقد شغل سابقًا منصب محافظ نينوى، واشتهر بدوره خلال عمليات تحرير
المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش".
ويُعرف الجبوري بخبرته
العسكرية والإدارية، إلا أن استبعاده مؤخرًا من الترشح للانتخابات جاء بعد تدقيق
اللجنة القضائية للانتخابات في ملفه العسكري والإداري، وما يتعلق بإجراءات
المساءلة والعدالة، وفق ما أورده المصدر .
ووفقاً لنتائج
الانتخابات المعلنة من المفوضية، فإن قائمة "نينوى لأهلها" فقدت أحد
مقاعدها الثلاثة بعد استبعاد الجبوري، في حين أصبح المقعد من حصة المشروع العربي
في المحافظة، بسبب خصم أصوات الجبوري من قائمته ما جعلها تتراجع أمام المشروع
العربي.
ويظهر التوزيع الجديد
للمقاعد في محافظة نينوى، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ظل محافظاً على مقاعده
الخمسة (أحدها لامرأة) بدون تغيير، كما حافظ كل من حزب "تقدم" وائتلاف
"الإعمار والتنمية" على مقاعدهما (4 مقاعد لكل منهما من بينها مقعد لامرأة
لكل قائمة) بدون تغيير، و3 مقاعد لعزم (بينها امرأة)، ومقعدين لحسم ومثلهما لبدر،
والسيادة بمقعدين (بينهما امرأة)، والاتحاد الوطني الكوردستاني مقعدين.
وارتفع عدد مقاعد
المشروع العربي إلى 2 بدل 1، بعد خسارة نينوى لأهلها مقعد الجبوري وأصواته
وتراجعها من 3 مقاعد إلى 2.
وظلت بقية النتائج في
نينوى كما هي، بواقع مقعد واحد لكل من الهوية، القضية والجماهير.