ماضي "بلير" المتقلب عراقيا واسرائيليا: في خدمة حزب العمال البريطاني "إقليميا"

ماضي "بلير" المتقلب عراقيا واسرائيليا: في خدمة حزب العمال البريطاني "إقليميا"
2023-11-18T18:12:28+00:00

شفق نيوز/ ذكر موقع "آي نيوز" البريطاني أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، يساعد زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، من خلال شبكة علاقاته الدبلوماسية الواسعة في الشرق الاوسط، لكي يتمكن الحزب من تحديد ردة فعله على الحرب المتصاعدة إقليميا بين اسرائيل وحركة حماس، وذلك على الرغم من الماضي المتقلب لبلير في المنطقة، خصوصا منذ حرب العراق. 

وبعدما تساءل التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ عن الخبرة التي يتمتع بها بلير لاستخدامها في التعامل مع المنطقة، قال ان لبلير تاريخ طويل من الانخراط في الشرق الاوسط، اذ سبق له أن عمل كمبعوث خاص إلى المنطقة باسم اللجنة الرباعية للشرق الاوسط، وهو كان تعهد باستغلال ايامه الاخيرة في مقر الحكومة في "10 داونينغ ستريت" بمحاولة إحياء عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية وانجاز سلام أوسع في المنطقة من خلال محاولة دفع جهات مثل سوريا وحماس وحزب الله الى طاولة المفاوضات. 

وذكر التقرير؛ أن بلير تولى رئاسة اللجنة الرباعية (التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا)، عندما ترك منصبه كرئيس للحكومة في العام 2007، وعمل من أجل محاولة استئناف محادثات السلام، واقترح في العام 2008 إشراك حماس وحزب الله في العملية السلمية، وهي مبادرة عارضتها اسرائيل بقوة. 

واضاف التقرير ان بلير برغم ذلك، ظل يزور المنطقة بشكل منتظم حتى استقالته من منصبه في العام 2015، بعدما جرب من دون جدوى، دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.

وفي حين قال التقرير ان البعض يعتبر أن دور بلير في مساعدة زعيم حزب العمال البريطاني، مثير للجدل، اوضح ان سبب ذلك "بكلمة واحدة: العراق"، مذكرا بأن بلير قاد بريطانيا إلى الحرب، وربط لندن بعربة واشنطن دعما للرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش.

واوضح التقرير ان حرب العراق ينظر إليها بشكل واسع باعتبارها كارثة في السياسة الخارجية لكل من بريطانيا والولايات المتحدة، إذا أنها استمرت لأكثر من عقد من الزمان، وأدت إلى وقوع خسائر إنسانية ومالية هائلة. 

وذكر التقرير بأن بلير برغم ماضيه المتقلب في المنطقة، إلا أنه لا يزال يتمتع بتقدير كبير في الشرق الاوسط، برغم أن بعض اللاعبين الإقليميين يعتقدون أن بلير المخضرم، شديد القرب من الاسرائيليين. 

كذلك التقرير اشار الى ان بلير كان يسعى الى وضع مفاوضات السلام في المنطقة في اولوية ومحور ايامه الاخيرة في منصبه، وبذل في هذا الإطار جهودا كبيرة في العام 2006 لاستقطاب الرئيس السوري بشار الأسد كلاعب لإطلاق محادثات السلام، بالرغم من المخاوف الاسرائيلية والامريكية.

والآن يقول التقرير؛ إن هناك معلومات ظهرت في الاسبوع الماضي، تفيد بأن إسرائيل تأمل أن يقوم بلير بدور جندي حفظ سلام في الحرب بين اسرائيل وحماس في ظل تزايد الدعوات لوقف اطلاق النار. 

ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، يتمتع بعلاقات جيدة ليس فقط مع اسرائيل، وانما ايضا مع مصر والأردن والسعودية والإمارات، وان علاقاته الاقليمية قد تكون قيمتها كبيرة بالنسبة لزعيم حزب العمال البريطاني، فيما يتعلق باستجابة بريطانيا للأزمة في الشرق الاوسط. 

ترجمة: وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon