في يوم مجنون.. بريطانيا ترفض ضرب "كتائب حزب الله العراقي" بطلب أمريكي

في يوم مجنون..  بريطانيا ترفض ضرب "كتائب حزب الله العراقي" بطلب أمريكي
2021-05-28T12:36:23+00:00

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني رفض في آذار/مارس 2020، طلبا من الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب مشاركة بريطانيا في شن غارات تستهدف "كتائب حزب الله" العراقي.

وكشف عن هذه المعلومات المستشار السابق لرئاسة الحكومة دومنيك كومينغز لكنه لم يحدد سبب امتناع الحكومة البريطانية عن المشاركة في الغارات الاميركي المقترحة، إلا أن جماعة حقوقية مدافعة عن حقوق الإنسان، اعتبرت ان الضربات الاميركية تعتبر غير مشروعة وفقا للقانون الدولي.

وبحسب الصحيفة البريطانية في تقريرها الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ فان الطلب الذي تقدم به ترامب جاء خلال "يوم سوريالي بالكامل" في 12 آذار/مارس في وقت كان القلق يخيم في مقر الحكومة في "داونينغ ستريت" إزاء تفشي وباء كورونا، وان الطلب الاميركي شتت بالكامل الجهود البريطانية لمكافحة الفيروس.

ونقلت الصحيفة عن كومينغز قوله "في صباح 12 (آذار) جاء فجأة رجال الامن القومي وقالوا ان ترامب يريد منا الانضمام الى حملة غارات في الشرق الاوسط هذه الليلة"، وهو ما أجبر "داونينغ ستريت" على عقد اجتماعين لأزمتين متوازيتين في الوقت نفسه.

وقبل ذلك بيوم واحد، قتل أميركيان وبريطاني في قاعدة التاجي العراقية بهجوم صاروخي قالت واشنطن ان كتائب حزب الله هو الذي نفذه. وكان ترامب يريد الرد بشكل سريع.

واشارت الصحيفة الى النقاش البريطاني حول قرار المشاركة من عدمها، تواصل اليوم كله، بحسب كومينغز، وانتهى باقتناع جونسون بعدم الاستجابة لطلب ترامب، بناء على نصيحة المستشارة سويللا بريفرمان، لاعتبارات قانونية على الأرجح.

وبحسب التقدير وقتها فإن المشاركة في تلك الغارات كان سيشكل انتهاكا للقوانين البريطانية والقانون الدولي.

وكان التوتر كبيرا في المنطقة وقتها بعد مرور شهرين على قرار ترامب اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة أكبر في الشرق الاوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية بريطانية قولها إنه لم تكن هناك حاجة لمشاركة البريطانيين في الغارات، لأن الولايات المتحدة مضت قدما بتنفيذها لوحدها بكل الاحوال.

وقال كومينغز؛ انه "كان يوما مجنونا بالكامل" في مقر رئيس الحكومة حيث كان البعض يتساءل عما اذا كانا سنقصف العراق، والبعض الآخر يتجادل حول اجراءات الاغلاق بسبب كورونا، أما رئيس الحكومة فكان مضطرا للتعامل مع تداعيات تقرير لصحيفة "التايمز" الذي نشر حول جونسون وصديقته الحميمة كاري سيموندز، وكلبهما.

وبكل الأحوال مضت واشنطن في تنفيذ ضرباتها الجوية من دون مساعدة بريطانية، واستهدفت خمسة مواقع على الأقل حول بغداد مرتبطة بكتائب حزب الله، لكن "منظمة ريبريف" الحقوقية قالت انه لم يكن هناك دليل كاف على أن كتائب حزب الله هي التي نفذت الهجوم على التاجي.

وقالت المحامية في المنظمة جينيفر جيبسون؛ انه "بحسب التصريحات الاميركية في ذلك الوقت، لم يكن لديهم دليل على ان كتائب حزب الله الإيرانية، نفذت الهجوم على القاعدة الاميركية. كانوا يعرفون فقط أن الجماعة نفذت هجمات في السابق ولذا قالوا انه (من المحتمل) أنهم نفذوها".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon