أراض عراقية في مرمى إسرائيل والسبب منظومات إيران العسكرية

أراض عراقية في مرمى إسرائيل والسبب منظومات إيران العسكرية
2023-02-26T20:28:07+00:00

شفق نيوز/ حثت تقرير "عبري"، على إيقاف مسيرة ايران في المنطقة "إلى الأبد"، معتبراً أن إيران تُراكم قدرات عسكرية استراتيجية، قرب الحدود الإسرائيلية بما في ذلك داخل أراض عراقية وسورية، بعضها مخبأ تحت الأرض.

وأشار تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى "الأنباء التي تحدثت عن اكتشاف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليورانيوم مخصب بنسبة حوالى 90٪ وهو المستوى المناسب لصناعة سلاح نووي، ما تزال ظروفها وأسبابها غير واضحة".

ولفت التقرير، إلى "الموقف الاسرائيلي المعارض للصفقات النووية مع إيران التي إن قررت سيكون بمقدورها تخصيب اليورانيوم الى مستوى التسلح"، معتبرا أن "المفاوضات السيئة لن تؤدي إلا إلى تمهيد الطريق لشرعية مثل هذا النشاط الإيراني".

ورحب التقرير الاسرائيلي، بـ"عدم تجديد المفاوضات النووية حول خطة العمل الشاملة"، مشيراً إلى أن هذا كان بسبب الدعم الايراني الكبير لروسيا، بدلاً من أن يكون ردا على طموحاتها النووية للابادة الجماعية او سياساتها الاستبدادية والمميتة المستمرة منذ عقود في كافة انحاء الشرق الاوسط والعالم".

وذكر التقرير، أن "الإيرانيين يستعدون لتسلم مقاتلات سوخوي -35 المتطورة من روسيا مقابل الدعم الايراني المتمثل بالطائرات المسيرة والخبرة التي قدموها للروس لاستخدامها ضد أوكرانيا".

وأضاف أن "الإيرانيين كانوا جريئين لدرجة انهم نشروا مشاهد مؤخرا لقاعدة عسكرية تحت الأرض وهي واحدة من منشآت مشابهة عدة في إيران، ومن المرجح ان تضم القاعدة على الاقل بعضا من مقاتلات (سوخوي) الجديدة".

وبين التقرير، أن "هذه المقاتلات والبنى التحتية التي تتطلبها لدعمها وصيانتها، تمثل تطويرا رئيسيا لقدرات ايران الجوية سواء تلك المأهولة او غير المأهولة"، مشيراً إلى أن "الايرانيين وزعوا من قبل مشاهد لمنشآت تحت الارض يمكن من خلالها ضم واطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

واعتبر التقرير ان الايرانيين يستغلون كل فرصة من اجل اكتساب قدرات ومعدات عسكرية استراتيجية كانت فيما مضى بعيدة عن متناول ايديهم، مؤكدا ان الايرانيين من خلال سياسة الأخذ والعطاء، تمكنوا في تنمية هذه الفرص مع موسكو، وهو ما يصبح أكثر خطورة".

وزاد تقرير الصحيفة الإسرائيلية، بالقول إن "إيران تسعى الى نشر منظوماتها الجوية هذه والتي ترسخ برنامجها النووي وتنقله الى نقطة اللاعودة، في أقرب مكان ممكن من تل أبيب".

مواقع عراقية

ونوه التقرير، إلى أن "الضربات الغامضة على اهداف في جميع أنحاء العراق وسوريا تنسب في أحيان كثيرة إلى إسرائيل كجزء من حملة (الحرب بين الحروب)"، مضيفاً أن "الامر لا يقتصر على الحاق الضرر بهذه المنظومات وتدميرها فقط، وانما العمل ايضا على كشف وجودها بحد ذاته، ومنع وضعها بعيداً عن حدود إيران.

وتحدث التقرير عن "القواعد العسكرية التقليدية المحصنة تحت الارض التي يتم تكرارها في جميع انحاء الاراضي الايرانية وربما في مرحلة ما في سوريا أو العراق".

وقال التقرير، إن "يشاع كذلك أن مثل هذه المنشآت تحت الأرض موجودة على سبيل المثال على الحدود العراقية السورية، وهي تشكل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية إيران المستمرة لتطوير القوة والتمركز الضروري بهدف تأسيس امبراطوريتها الفارسية الجديدة".

ولفت التقرير، إلى "مسألة اليورانيوم المخصب الى المستوى العسكري، والتطورات المحتملة الاخرى التي ليست معروفة للجمهور، تقدم اشارة لاسرائيل بان الوقت مستمر في النفاد من اجل منع ايران من الوصول إلى نقطة اللاعودة النووية.

كما اعتبر التقرير، أن "هجمات ايران المستمرة على سفن تابعة لاسرائيل في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، تظهر استعداد ايران لتصعيد التوترات".

وتحدث التقرير الإسرائيلي أيضاً، عن مزاعم بأن الايرانيين "حاولوا الاستفادة من الزلزال المدمر في تركيا وسوريا كغطاء لمحاولة ارسال شحنات ضخمة من الأسلحة والانظمة العسكرية إلى سوريا"، مبيناً أن "هذا يحدث الى جانب الجهود الايرانية المتجددة لتحويل الحدود الاسرائيلية -السورية حول مرتفعات الجولان، الى جنوب لبنان ثان".

وخلص التقرير، للإشارة إلى عناد ايران وحماستها لمهاجمة اسرائيل والسعي لتدميرها في نهاية المطاف، بالقول إن "ذلك يمثل حجر الزاوية في رؤيتهم لإمبراطورية فارسية جديدة مهدية".

ووفق التقرير، فإن "عاجلا وليس آجلا، سيتعين على إسرائيل أن تستغل الضرر الذي ألحقته بالفعل بخطط إيران، وتدمير برنامجها النووي العسكري، والتصدي لوقف آيات الله، لمرة واحدة وإلى الأبد".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon