بدلاً عن الأقلام..  قرطاسية جديدة "تقط" جيوب الأُسر البغدادية (صور)

بدلاً عن الأقلام..  قرطاسية جديدة "تقط" جيوب الأُسر البغدادية (صور)
2021-10-22T11:42:05+00:00

شفق نيوز / حيرة وارتباك انتابت الأهالي مع دخولهم إحدى المتاجر المختصة ببيع القرطاسية في بغداد بعدما شاهدوا ارتفاع أسعارها إلى الضعف مما كان عليه قبل عامين، بعد ما أمضى الطلاب دراستهم في المنازل بشكل إلكتروني وبدون الحاجة لهذه القرطاسية.

سوق السراي، أحد الأسواق الرئيسية لبيع القرطاسية بالجملة، ويقع بالقرب من شارع الرشيد وفي نهاية شارع المتنبي، وسط العاصمة بغداد، ويشتهر ويعرف هذا السوق حالياً بتجارة الدفاتر والأوراق والكتب المدرسية.

غلاء فاحش

المواطن سليمان حكمت، وأثناء تسوقه من إحدى المتاجر، قال خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إنه فوجئ من ارتفاع اسعار القرطاسية خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضاف حكمت، وهو أب لثلاثة أولاد في مراحل دراسية مختلفة، أن "تكلفة القرطاسية سوف لا تكون أقل من 150 ألف دينار مع الحقائب بعد أن كانت سابقا لن تزيد عن 100 ألف".

واضطر سليمان، إلى شراء القرطاسية الأقل ثمنا حتى إن لم تكن جودتها عالية، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، كما أنه سيشتري أقل عدد من المقرر، بعدما كان يشتري منها لتكفي لمدة عام كامل، على حد قوله.

ضغط معيشي

كل شيء مرتفع وغالٍ .. هذا ما ذكرته المواطنة أم أحمد، لوكالة شفق نيوز، بعد دخولها للسوق لشراء ما يحتاجه أطفالها من لوازم مدرسية للعام الدراسي الذي بات على الأبواب.

وأشارت أم أحمد إلى أن "ارتفاع اسعار القرطاسية باتت تشكل ضغطاً مادياً ومعيشيا آخر على الأسر التي استنزفت جيوب الاهالي، مؤكدة ان القرطاسية ليست نهاية المطاف وانما هناك الملابس والزي الرسمي الذي يجب أن يتم شراؤه أيضاً".

المنافسة والاحتكار

بدوره، رأى الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد، أن ارتفاع أسعار القرطاسية يأتي لكونها مستوردة بالدولار، الذي في تصاعد مستمر، ما يدفع إلى ارتفاع أسعار هذه المواد تلقائيا.

وخلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أضاف محمد، أن "بداية العام الدراسي تخلق موجة تسوق يزيد فيها الطلب على العرض، فتقل فرص المنافسة وترتفع الاحتكارية بشكل مشابه لارتفاع أسعار المواد الغذائية قبل رمضان   وارتفاع أسعار الملابس قبل العيد".

وتوقع أن "تعاود هذه الأسعار الانخفاض بعد شهر أو شهرين إلى نفس مستوياتها قبل بداية الموسم الدراسي، وذلك بعد أن يقل الطلب عليها".

الدولار والكمارك

من جانبه، قال صاحب محل الحكمة، لبيع المواد القرطاسية بالجملة، في سوق السراي، لوكالة شفق نيوز، إن "هذا العام شهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار القرطاسية بشكل عام، وهذا الارتفاع ليس له علاقة بالتاجر إطلاقا".

وأضاف أن "السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار الدولار أمام الدينار العراقي، وأيضا ارتفاع النقل والتخليص الكمركي بشكل كبير"، مبيناً أن "عملية النقل والتخليص الكمركي على الحاوية كانت تكلف ما بين خمسة إلى ستة آلاف دولار في حين حاليا تكلف أكثر 15 ألف دولار".

وأشار إلى أن "القرطاسية من الدفاتر والمستلزمات الاخرى من الاقلام والاصباغ تختلف أسعارها باختلاف أنواعها ومناشئها"، لافتا الى ان "الدفاتر الإندونيسية على سبيل المثال أعلى سعراً من غيرها كما أن هناك المنشأ الصيني".

وتابع صاحب محل الحكمة، أن "الدفاتر العراقية هي الأخرى غالية الثمن لأنها لا تطبع في العراق، وإنما تأتي من الخارج وتكتب عليها عبارة أنها صنعت في العراق".

وأوضح أن "الأسعار ارتفعت ولكن ليست للضعف كما يشاع"، مبينا أن "سعر الجملة للدفاتر فئة 100 ورقة اندونيسي 8000 دينار للدرزن الواحد 12 دفتراً، بعد أن كان سعره قبل عامين 5000 دينار، كما أن الدفتر الصيني يبلغ سعره 7 آلاف دينار حالياً".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon