المونيتور: امتداد خطر داعش عالميا والعراق ما زال مصدر قلق لواشنطن

المونيتور: امتداد خطر داعش عالميا والعراق ما زال مصدر قلق لواشنطن
2021-12-17T18:46:47+00:00

شفق نيوز/ خلص التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب إلى أن فروع تنظيم داعش خارج العراق وسوريا، تسببت بسقوط قتلى في العام 2020، عددهم اكبر مما سجل في الأعوام القليلة الماضية، لكن العراق يظل مصدر قلق لواشنطن، وأن بغداد لم تبذل ما يكفي من جهود لاستعادة العراقيين المحتجزين في مخيمات وسجون قوات سوريا الديمقراطية.  

تزايد الهجمات

كما توصلت وزارة الخارجية الامريكية، وفق تقرير نشره موقع "المونيتور" الأمريكي وترجمته وكالة شفق نيوز؛ إلى تزايد عدد الهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم خلال العام 2020، لأسباب تعود جزئيا إلى انتشار فروع تنظيم داعش والمنتمين إلى تنظيم القاعدة. 

ولفت "المونيتور" إلى أن تقارير الدول حول الإرهاب التي تقدم سنويا الى الكونغرس الامريكي، تظهر أن عدد الهجمات الارهابية والقتلى الناتج عنها زاد بأكثر من 10٪ خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2019.

ونقل التقرير عن القائم بأعمال منسق مكافحة الارهاب والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش جون جودفري قوله للصحفيين خلال اتصال هاتفي أن "التهديد الإرهابي الذي نواجهه صار منتشر جغرافيا بشكل أكبر". 

وفيما اشار التقرير الى ان داعش يحافظ على تمرد منخفض المستوى في العراق وسوريا، قال جودفري إن هذا التنظيم "عدو مصمم وخطير" برغم من هزيمته على الأرض، مضيفا "اننا نعمل على البناء على مكاسبنا من خلال استمرار الضغط على فلول (داعش) في العراق وسوريا، وحرمان شبكاتها العالمية وفروعها من إمكانية العمل بفعالية". 

ارتفاع عدد الضحايا

وما يثير القلق بشكل خاص بحسب جودفري هو تركيز التنظيم الإرهابي على فروع خارج العراق وسوريا، وهو أدى إلى وقوع عدد من القتلى خلال العام 2020 أكثر من أي عام سابق.

وبحسب التقرير فقد أدت الهجمات المرتبطة بتنظيم داعش في غرب افريقيا الى مقتل نحو 5 الاف شخص خلال العام 2020 مقارنة بـ 2700 شخص خلال العام 2017. 

وعلى سبيل المثال، أشار التقرير إلى أنه في موزمبيق وحدها، قتل نحو 1500 شخص في هجمات شنها الفرع المحلي لداعش. 

الهروب من السجون

وذكر التقرير بان ادارة جو بايدن دعت الحكومات الاجنبية على اعادة مواطنيها المعتقلين في شمال شرق سوريا من جانب قوات سوريا الديمقراطية، وإعادة تأهيلهم ومحاكمتهم، وهو ما يشمل 10 آلاف شخص من مقاتلي داعش وعائلاتهم، فيما كان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين وصف الوضع الإنساني أنه "لا يمكن تحمله"، كما أن تقريرا رقابيا أمريكا حذر من مخاطر حدوث عمليات هروب من السجون.

ونقل التقرير عن جودفري قوله "ان الوضع في شمال شرق سوريا فيما يتعلق بـالارهابيين الاجانب هو بشكل مؤكد مثير لقلق الولايات المتحدة والشركاء في التحالف"، مضيفا ان واشنطن دعت الدول الاوروبية الى اتباع "نهج مسؤول" واستعادة مواطنيها. 

وأوضح جودفري أنه في كانون الأول/ ديسمبر العام 2021، استعادت واشنطن 30 مواطنا أمريكيا، بينهم 13 بالغا و 17 طفلا، ومن بين البالغين وجهت وزارة العدل اتهامات لعشرة بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن السوريين والعراقيين يشكلون الجزء الأكبر من المقاتلين المحتجزين في سجون ومخيمات النزوح التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية. وتابع ان الحكومة العراقية "لم تبذل جهودا كبيرة" من أجل أن تسهل استعادة النساء والأطفال العراقيين من سوريا خلال العام 2020.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon